الكشف عن أخطر التسريبات حول مخططات إشعال الحرب في السودان.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
كشف الناشط السوداني مجاهد بشرى تسريب جديد حول اخطر مخططات اشعال الحرب في السودان.
وكتب “بشرى” في صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلا؛ هذا التسريب يوضح بجلاء لماذا اشتعلت حرب 15 أبريل 2023 ومن الذي اعد العدة لاشعالها والاطراف المتأمرة والاي لها مصلحة في إشعال هذه الحرب وتشريد الشعب السوداني وصنع ازماته ، يتمحور التسجيل حول النقاط التالية :-
التسريب الأول اثبت ان جهاز الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة أصبحا آدلة يستخدمها قائد الانقلاب العسكري و قائد الحرب الحقيقي الفريق أول شمس الدين الكباشي في العمل على افشال اي توافق بين (الجيش والدعم السريع) وبين (الجيش والحرية والتغيير) والسيطرة على قائد الجيش لمنعه من اتخاذ قرارات كان من شأنها ان تنهي الأزمة السياسية في البلاد وتعالج مسألة تعدد الجيوش وخروج العسكر من السياسة والاقتصاد وهو ما يرفضه قادة النظام البائد وأعوانه داخل الجيش,الذي يعتبر مطيتهم المفضله للوصول إلى السلطة.
– ومن الصادم أن تكون كل أزمات الشعب السوداني من مقطوعات كهرباء وغلاء معيشة وشح الوقود والمواد الغذائية هي من صنع العسكر الذي يدّعون الان انهم يقاتلون من أجل كرامة الشعب السوداني وهم من افقره واذله وسرق موارده والان يروجون انهم يقاتلون من أجل كرامته ، فقط ليقبل بوجودهم في السلطة، وهو نفس ماقامت به الحركة الإسلامية قبل انقلابها المشئوم في 1989 وعادت لتكراره الإعداد لحرب أبريل 2023.
– يتبين جلياً عمل المؤسسات العسكرية بقيادة الفريق كباشي بصورة دؤوبة, لقطع الطريق امام أي حلول للأزمة السياسية سواءً أن كانت من الآلية الثلاثية او الوساطة الرباعية، حيث وصل بها الأمر الي التنصت و التجسس علي السفراء والأحزاب السياسية من جهة ، و التجسس و التنصت حتي علي مقار الإجتماعات لقطع كل الطرق أمام اي تقدم لحل الأزمة السياسية ، مما يتضح أن هذه الاجهزة كان تعمل من أجل مصالحها للوصول الي السُلطة .
– وصل تلاعب هذه الأجهزة بالمشهد السياسي و الثوري حد اختراقها للجان المقاومة واختراق الميثاق الثوري لسلطة الشعب الذي باعد بين القوي السياسية ولجان المقاومة دون أن تعي الأخيرة بأنها كانت تنفذ أجندة الإستخبارات العسكرية ، والتي كانت باعتراف قادتها هي المسئول الأول عن قتل المئات من رفاقهم في المظاهرات والمواكب.
– وفي جانب آخر عملت الاستخبارات العسكرية علي تقسيم الحركات المسلحة وترويضها لتصبح ذراعاً و حاضنة سياسية وعسكرية جديدة بديلة للحرية والتغيير والدعم السريع من أجل البقاء في السلطة ، و يكشف التسريب ذلك بإستعجال كباشي لتعيين رئيس وزراء لحكومة أمر واقع قبل التوقيع النهائي للإتفاق الإطاري، مما يعني أن انقلاب الكباشي علي البرهان كان سيقع سواءً ان تم توقيع الاتفاق الإطاري ام لا.
– هذا التسريب كشف ان التهم التي زجت بقادة الحرية والتغيير في السجون كانت تهماً مُلفقة بمعاونة جواسيس متآمرين في النيابة والقضاء،و الذي من الواضح انه تم شرائهما بحيث عجزا عن إثبات جريمة قتل واحدة للمتظاهرين، بل عملا على توريط الثوار في قضايا قتل قامت بها الاستخبارات العسكرية، وهو احد ملامح حكم العسكر و الحركة الاسلامية المليء بالمؤامرات الدموية والقتل خارج إطار القانون.هذا الاختراق الخطير للنيابة والقضاء كان عملية مُعدة بصورة مرّتبة لملاحقة قادة الحرية والتغيير و تهدف الي منعهم من إكمال مشوار الاتفاق الإطاري الذي سيقضي على وجود الحركة الإسلامية في الجيش والحياة السياسية الي الأبد. وكان من الواضح أن الجيش و الإسلاميين قد ضاقوا ذرعاً بمناخ الحريات الذي وفرته ثورة ديسمبر المجيدة بدماء الشهداء فقرروا محاربة أول شعار من شعارات الثورة (الحرية) وإعادة الشعب الي حِقبة الكبت والدكتاتورية المظلمة التي امتازت بها فترة حكمهم (البائد).
– بعد الانقلاب ،و القتل الوحشي الذي مارسته الجيش علي الثوار عبر الإستخبارات العسكرية و جهاز المخابرات اللائي اعترف اردول بشراء ولائهما لقائد الحرب شمس الدين كباشي لتنفيذ هذا المخطط الدموي .كانت احد أسباب خلافهم مع الدعم السريع ليس حول الدمج او الاتفاق الإطاري ،بل كان الرفض المعلن المشاركة في قتل الثوار و المتظاهرين ، وهو ما ورد في هذا التسريب الذي يوضح المفارقة العجيبة عن استناد الجيش والاستخبارات العسكرية بالأمس بنفس ضحاياها بالأمس من شباب لجان المقاومة.
القادم من التسريبات سيكون أشد وقعاً علي الشعب السوداني ، سنستمر بكشف المتآمرين علي وحدة هذه البلاد و آمنها ليعرف الشعب السوداني من يقودونه باسم كرامته في حرب شرّدت الملايين وافقتدتهم كل شئ هم (المجرمين الحقيقين) الذي اشعلوا هذه الحرب العبثية.
يمنكنك الإستماع إلى التسجيل المسرب من هنا