مصادر: تحركات جديدة مرتقبة “للدعم السريع” بعد السيطرة على قيادة الفرقة 17 مشاة، وانكسار “البرهان” في ولاية سنار.
قوات الدعم السريع داخل مكتب قائد الفرقة 17 مشاة سنار.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
فتحت قوات الدعم السريع لنفسها الطريق نحو تحقيق إنجازات ميدانية والسيطرة على مدن جديدة، عقب الهزيمة التي مني بها الجيش السوداني في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، واعتبرت مصادر سياسية أن الانتصار الأخير “كسر” البرهان تزامنا مع زيارته للمدينة، كاشفة عن تحركات جديدة مرتقبة نحو 3 اتجاهات، بحسب أوامر عسكرية صادرة عن القيادة العامة.
ووجهت قوات الدعم السريع، ضربة جديدة للجيش السوداني، أمس السبت، بسيطرتها على رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة، وعلى عاصمة ولاية سنار، الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق؛ الأمر الذي يفتح الطريق نحو السيطرة على مدن أخرى، وتحقيق مكاسب قيمة بمواقع إستراتيجية وعسكرية للجيش السوداني.
انكسار البرهان:
وأكدت مصادر سياسية في “الدعم السريع” في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز” بأن هذا الانتصار تسبب بانكسار قائد قوات الجيش عبد الفتاح البرهان، وذلك عندما تم اجتياح عاصمة الولاية في وقت كان يزور فيه المدينة يوم السبت.
وأوضحت المصادر، أن السيطرة على عاصمة الولاية، إضافة إلى أنها تحمل رسائل نصر عسكري وإستراتيجي، تحمل في الجهة المقابلة رسائل أخرى للبرهان، مفادها أن تنفيذ خطة الاجتياح من “الدعم السريع” جاء بالتزامن مع زيارته المفاجئة وغير المعلن عنها مسبقا لقواته هناك.
أهمية إستراتيجية لسنجة:
وأعلنت قوات “الدعم السريع”، أنه مع السيطرة على رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة، وضعت يدها على مخزون وافر من العتاد العسكري، وتم الاستيلاء على 112 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، و 250 دراجة نارية، و6 دبابات مجنزرة، وكميات من الأسلحة والذخائر والمدافع.
فيما قال قائد ميداني في “الدعم السريع”، أحمد أبو بكر يوسف، إن سنجة تتمتع بأهمية إستراتيجية مهمة؛ إذ تفتح الطريق لتقدم “الدعم السريع” دون أي موانع أو عوائق، سواء شرقا إلى القضارف، وجنوبا إلى الدمازين، وغربا إلى مدينة “ربك” عاصمة ولاية النيل الأبيض.
وأشار في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إلى أن الأيام القادمة ستشهد تحركات نحو تلك الاتجاهات، بحسب الأوامر العسكرية الصادرة عن القيادة العامة.
نصر تكتيكي مهم:
حول ذلك، علق المحلل السياسي السوداني، الطيب سليمان، بأن هذا الاجتياح من جانب قوات الدعم السريع، بالاستيلاء على الفرقة 17، بمثابة نصر تكتيكي مهم، بعد السيطرة على عاصمة ولاية سنار التي تتمركز في موقع إستراتيجي في عموم السودان.
وأوضح سليمان، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، بأن هذه العاصمة تربط بين الإقليم الأوسط وشرق السودان وطرق لمناطق حدودية مع دول أخرى، وما تحقق يكلل انتصارات سارت فيها “الدعم السريع” خلال الأسابيع الماضية.
About The Author
