يوسف عزت: أشاوس الدعم السريع يصنعون بدمائهم واقعاً جديداً كأكبر حركة تحرر وطني وتغيير شهدتها البلاد في تاريخها الحديث. 

201

يوسف عزت:

أشاوس الدعم السريع يصنعون بدمائهم واقعاً جديداً كأكبر حركة تحرر وطني وتغيير شهدتها البلاد في تاريخها الحديث. 

‏أحدهم كان يشغل منصب سكرتير لمستشار بمجلس الوزراء، إبان حكومة الدكتور عبد الله حمدوك، هذا قبل أن يترقى إلى أسفل بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021، ويصبح موظف علاقات عامة بمكتب قائد الانقلاب، يعمل تحت إدارة صبية من شاكلة: عمرو ومدثر القصير وثالثهم المدعو علاء!

غرد هذا الدعي وهو يحلم قائلا ان هذه الحرب يجب أن تنتهي من وجود الدعم السريع تماماً، وفي كافة الأصعدة!. والحقيقة التي لم يدركها هذا المهرج، وغيره كثر، ان الشباب الذين أستشهدوا وقاتلوا ببسالة في هذه الحرب، ولا يزالوا يقاتلون، لم يقوموا بذلك من أجل إعادة أحد لسلطة، ولا إعادة دولة النخبة التي ورثت سلطة اساءت استخدامها على مدى عقود.

وما يحدث من حرب في بلادنا الآن انما هي حرب بين قوى ظلت تستخدمها الدولة لعقود طويلة كمخزن بشري للرجال، لقمع رجال ونساء آخرين، لهم تطلعاتهم المشروعة – مثلهم- في المشاركة بادارة دولتهم مثلهم مثل غيرهم، وما يحدث الآن هو اتحاد بين هذه القوى من الفئات المهمشة من بنات وأبناء الوطن وضحايا عنف الدولة، الذين لهم مصلحة حقيقية في التغيير، وهم يحلمون بدولة سودانية جديدة يتساوى فيها جميع السودانيين، أساسها العدل، والمشاركة في رسم مستقبلها الذي هو مستقبلهم، وهذه حقيقة على الجميع إدراكها. وجميع السودانيين لهم مصلحة في تأسيس هذه الدولة القادرة على تحقيق السلام الدائم والمساواة والأمن والتنمية والحكم الفدرالي واختيار الشعب لمن يحكمه عبر انتخابات تسطيع فيها الاغلبية الوصول للسلطة دون بندقية. واما الزعيق في السوشال ميديا وتوقع ان هناك امكانية لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فهذه أحلام وأوهام يجب التخلص منها، والاستعداد لمرحلة تأسيس الدولة الجديدة التي تعالج المشاكل من جذورها، وكتابة تاريخ جديد بحجم دماء الشهداء التي قدموها على امتداد الحروب السابقة والحرب الراهنة لتحقيق حلم هذه الدولة، واشاوس الدعم السريع اليوم يصنعون بدماءهم واقعاً جديدا كأكبر حركة تحرر وطني وتغيير شهدتها البلاد في تاريخها الحديث. واما اعادتهم مرة أخرى لحماية دولة هذا المخبول وأمثاله القديمة، فهذا أمر قد تجاوزه الواقع، ولا وجود له إلا في ذهنه واذهان من يعبر عن اضغاث احلامهم. واذا لم يكن هناك ثمة حل فالبندقية قادرة على فرض الحل الشامل وخلق وطن لكافة السودانيين، وقد أثبتت ذلك خلال 14 شهرا ويزيد، وقدمت أمثلة في البسالة والصمود.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *