قرارات “النازح” العام، لن تكسبه الشرعية المفقودة .. ولكنها تعكس حالة “البارانويا” التى يعانيها.!!
قرارات “النازح” العام، لن تكسبه الشرعية المفقودة .. ولكنها تعكس حالة “البارانويا” التى يعانيها.!!
كنديرة ..
منذ اليوم الذى حلم فيه البرهان الأب بحكم إبنه للسودان والذى خدمت ظروف ثورة ديسمبر المجيدة الأخير وبالصدفة المحضة لأنه كان شخصآ مغمورآ ونكرة و نتيجة لرفض الشارع لإبن عوف الذى كان كوزآ صارخآ ووزيرآ للدفاع ، ومنئذ ولم يزل هذا المسخ يعمل ليلآ ونهار وبشكل مفضوح لتحقيق حلم أبيه ولما لا وأن من سبقه من حكام لا يختلفون عنه إلا بمقدار درجة العمالة التى فاق فيها( الكبار والقدرو)! وقد فاق سوء الظن العريض فى ذلك ، وجاهر غير عابئ بالنتائج فى خدمة أسياده فى شمال الوادى على حساب السودان وشعبه ، وليت الأمر متعلق بسرقة الموارد السودانية فحسب والتى وصلت الى حد تزوير العملة المحلية فى أوكار المافيا وعملائم من سماسرة دويلة 56 وبث تلك الجرائم عبر وسائط التواصل الإجتماعى والتى شاهدها الجميع ، بل الأمر تعدى ذلك بكثير ووصل الى حد انتهاك سيادة السودان واستقلاله ، كأن يؤدى رئيس دولة التحية العسكرية وتعظيم سلام لرئيس دولة أخرى فهذا يعنى فيما يعنيه الخضوع المطلق للدولة الإفتراضية التى وظفت ضعف عصابة 56 لصالحها منذ ما يسمى باستقلال السودان !
ولذلك لا نستغرب من ارتباط زيارات الهارب البرهان لجارة الوادى وكوارث السودان فما أن عاد من زيارة لأسياده إلا وقام بإرتكاب جرم فى حق الشعب كفض اعتصام القيادة وانقلاب 25 اكتوبر وحرب الخامس عشر من ابريل وكل هذه الجرائم تقع مسؤوليتها المباشرة على عاتق الهارب البرهان بحكم الأمر الواقع، ولم يزل هذا الهارب العام وفى ظل بحثه عن شرعية حكم السودان الذى افتقده بانقلابه على حكومة حمدوك واشعاله للحرب بالتوآطوء مع جماعته فى التنظيم الإرهابى للإخوان المسلمين
يتصرف مثل الثور الهائج فى مستودع الخزف ، ولا يدرى هذا الهمبول أنه فقد كل فرصة ممكنة فى تحقيق منصب القائد العام لجيش الباشزنقر الذى قضت عليه ثورة الخامس عشر من ابريل الفتية وفضحت تركيبته المتناقضة بنيويآ وهيكليآ وعقيدته العسكرية الغريبة عن أرض وإنسان السودان وبات أمر تأسيس جيش وطنى من الصفر غاية كل سودانى شريف !
إذآ فإن النازح العام لن يجد جيشآ من الباشزنقر وبرغم عيوبه الخلقية ليكون قائد عام عليه بعد أن تم تفكيكة من الداخل بواسطة عصابة الإخوان وحصل إحلال وابدال لكتائب البراء مكان جيش الباشزنقر ، دعك من حكم السودان الذى أضحى من سابع المستحيلات بالنسبة له ولذا يستعيض عن فقدان الشرعية بهذه الفرمانات الوهمية والقرارات التى لا تسندها أى شرعية دستورية ولا حتى المقدرة على فرضها كأمر واقع كقرارات الإعفاء والتعيين مثل قرار تعيين تاج الدين أدم كرامة واليآ لغرب دارفور المحررة من دويلة 56 الآفلة وغيره فهذا التصرف يعكس الى أى مدى وصلت حالة البارانويا بهذا النازح العام !
ولن يحقق الهاربون احلام التنظيم الإرهابى العالمى بالإحتفاظ بالسودان وشعبه كرهينة وفريسة لديهم ولن يحقق النازح العام حلم أبيه بحكم السودان على حساب تحرر ورفاه الشعب الثائر ، بينما حققت ثورة أحرار السودان أكثر من 75% من أهداف التحرير الشامل للوطن من عصابة الموت والدمار
وما تبقى أسهل ألآف المرات مما تحقق !!
والثورة حياة أخرى وأنوارا
والشجر يموت حين يموت
وهو يختزن نارا
وكذلك الثائر فى الأجيال
سيبقى عود ثقاب وشرارا.