اجتماعات سودانية في أديس أبابا لبحث ترتيبات الحكم بعد الحرب.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، اجتماعات ينظمها الاتحاد الأفريقي، تضم عددا من القوى السودانية، لمناقشة المسار السياسي للأزمة السودانية، وترتيبات الحكم بعد وقف الحرب الدائرة في البلاد.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات 3 أيام، بمشاركة تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة اختصارا بـ”تقدم”، والحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور، وحزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية “تقدم” بكري الجاك للجزيرة إن الاجتماعات “تأتي في إطار إطلاق عملية سياسية تؤسس لواقع ما بعد الحرب، في تزامن مع مباحثات وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن القوى المشاركة في الاجتماعات “برغم ما قد يكون بينها من تباينات، فإنها تظل القوى الحاملة لرؤية مغايرة لمستقبل البلاد، أساسها المواطنة المتساوية وحسن إدارة التنوع، عبر مشروع وطني تنموي يرى جل السودانيين أنفسهم فيه”.
كما أشار إلى أن الهدف من الاجتماعات هو “تطوير رؤية مشتركة تمهد لتصورات حول الأجندة وأطراف العملية السياسية لتصحيح البداية الخاطئة، التي صاحبت اجتماع الاتحاد الأفريقي، في يوليو/تموز الماضي، والذي جمع مجموعة جلها مناصرة لرؤية الحرب وسلطة الأمر الواقع، وتحمل تصورات تعمل لشرعنة الحرب واستمرارها”.
أما حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور بزعامة عبد الواحد نور، فقالت إنها تشارك في الاجتماعات “بعد أن أكد لها الاتحاد الأفريقي عدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني المعزول بالثورة السودانية”، وشددت في بيان لها على أن موقفها هو أنها “لن تشارك في أي اجتماع أو مؤتمر ممثلا فيه حزب المؤتمر الوطني المخلوع”.
من جهته، أكد الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله للجزيرة أن الاجتماعات، التي يشارك فيها حزبه، “ذات طابع تحضيري للإعداد للعملية السياسية لما بعد وقف الحرب وموضوعاتها ومطالب أطرافها”.
وكان الاتحاد الأفريقي قد نظم اجتماعات في يوليو/تموز الماضي حول الأزمة السودانية ومسارها السياسي، حضرته قوى سياسية، في حين قاطعتها القوى المشاركة في اجتماعات الغد.
وتسبق اجتماعات اليوم مفاوضات بمبادرة ودعوة أميركية لوقف الحرب السودانية، من المقرر أن تبدأ بسويسرا، في 14 أغسطس/آب الجاري، وفي وقت وافقت فيه قوات الدعم السريع على المشاركة في مفاوضات سويسرا، لم يقطع الجيش السوداني بمشاركته فيها حتى الآن.