وكالات: إسقاط طائرة يقودها احد افراد طاقم “روسي” له تاريخ في تهريب السلاح بالسودان.

97

حطام الطائرة الحربية التي جرى إسقاطها في المالحة بشمال دارفور

بلو نيوز الإخبارية: إدراك-

قالت قوات الدعم السريع في السودان إن طائرة أُسقطت في ولاية شمال دارفور وعلى متنها طاقم روسي كان يستخدمها الجيش لتزويد مدينة الفاشر المحاصرة بالإمدادات، مضيفة أن وثائق عُثر عليها في حطام الطائرة تؤكد ذلك.

وتقدم الواقعة لمحة عن شبكات الإمداد الغامضة وراء الحرب المستمرة أكثر من 18 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي شردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت في انتشار الجوع وجذبت قوى أجنبية.

ويشير تحليل لوكالة رويترز للوثائق واللقطات ومنصات التواصل الاجتماعي إلى أن أحد أفراد الطاقم الروسي على الأقل له تاريخ في تهريب السلاح.

ونشر مسؤولون من قوات الدعم السريع لقطات تظهر قوات تقف حول الحطام المحترق للطائرة التي قالوا إنهم أسقطوها في منطقة المالحة شمال الفاشر في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.

وفي كشف نادر عن تفاصيل تدخل أجنبي بالقرب من خطوط المواجهة، نشرت قوات الدعم السريع أيضا صورا تزعم أنها تظهر وثائق هوية لروسيين قالت إنهم كانوا على متن الطائرة، إلى جانب ثلاثة أفراد من الجيش السوداني.

وقال مصدر في قوات الدعم السريع لاحقا إن الطائرة كانت طائرة نقل من طراز إليوشن تستخدم في تنفيذ عمليات إسقاط الأسلحة والذخيرة والمؤن جوا للفاشر، حيث يحاول الجيش وجماعات متمردة سابقة متحالفة معه منذ أشهر صد هجمات قوات الدعم السريع.وأوضح المصدر أن الطائرة كانت سلمت شحنة لتوها عندما استٌهدفت.

وتتطابق بقايا محرك الطائرة ومكونات مثبت الطائرة مع تلك الموجودة في طائرة شحن روسية الصنع من طراز إليوشن آي.إل76، وفقا لتحليل مقاطع الفيديو التي أجراها مركز مرونة المعلومات (سي.آي.آر)، وهو مجموعة غير ربحية مقرها لندن، والذي حدد موقع التحطم على بعد حوالي 128 كيلومترا شمالي الفاشر.

وتمكنت رويترز من تأكيد موقع مقاطع الفيديو من خلال شكل الجبال وتخطيط التضاريس والنباتات.

ولم يرد الجيش السوداني على طلبات للتعليق بشأن الطائرة. ولم تتمكن رويترز من تأكيد كيفية إسقاط الطائرة بشكل مستقل أو المسار الذي كانت تحلق فيه.

وحددت رويترز اثنين على الأقل من الروس يعتقد أنهم كانوا على متن الطائرة من خلال مطابقة اللقطات التي شاركتها قوات الدعم السريع لبطاقات هويتهم مع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

واستخدمت رويترز قواعد بيانات عامة للبيانات الشخصية المسربة وعمليات البحث عن طريق التعرف على الوجه وقاعدة بيانات روسية رسمية لتأكيد هوية أفراد الطاقم المشتبه بهم.

وقالت السفارة الروسية في السودان إنها تحقق في الواقعة. ولم ترد وزارة الخارجية الروسية بعد على طلب للتعليق. ومن المعروف أن الجيش السوداني يعتمد عادة على طواقم من دول الاتحاد السوفيتي السابق.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *