رئيس “تحرير السودان الديمقراطية”: الجيش السوداني يحول الغذاء إلى سلاح حرب ويجب محاسبته دوليًا

بلو نيوز – الفاشر
اتهم حسب النبي محمود، رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية، الجيش السوداني بارتكاب “جريمة إرهابية متعمدة” عقب الغارة الجوية التي استهدفت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور مساء أمس الإثنين، وأسفرت عن مقتل 4 من أفراد القافلة، وإصابة اثنين آخرين، وتدمير 7 مركبات بالكامل.
وقال محمود في بيان شديد اللهجة: “هذا العدوان الغاشم هو أكثر من مجرد هجوم، إنه جريمة حرب موصوفة وسلوك إرهابي يهدف إلى تجويع المدنيين وحرمانهم من الحق في الحياة والمساعدة الإنسانية.”
وأشار إلى أن القافلة المستهدفة لم تكن تمر بشكل عابر، بل كانت محتجزة منذ أكثر من 15 يومًا بأمر من استخبارات الجيش، في سلوك وصفه بـ”التكتيك المتعمد لتعطيل وصول الإغاثة إلى المتضررين في دارفور”.
وأضاف رئيس الحركة أن ما حدث يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الجيش السوداني “يستخدم الغذاء كسلاح حرب، في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني ومبادئ العمل الإنساني المحايد”. واعتبر أن هذا السلوك ليس وليد اللحظة، بل جزء من “منظومة ممنهجة” لإخضاع المدنيين في مناطق النزاع عبر التجويع والحرمان.
وحث محمود المجتمع الدولي على الخروج من دائرة الصمت، واتخاذ موقف واضح ضد ما وصفه بـ”سياسات الإبادة البطيئة”، مطالبًا بـ:
- إدانة دولية فورية
- عقوبات حازمة ضد المسؤولين
- ضمان وصول المساعدات دون عراقيل
- فتح تحقيق مستقل في الحادثة