هجوم إسرائيلي مدمر يهز طهران: مقتل اكثر من 13 قائداً إيرانياً و6 من كبار علماء الذرة في ضربة مزدوجة للجيش والموساد

وكالات – بلو نيوز
في تصعيد غير مسبوق للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً جوياً واستخباراتياً معقداً على قلب إيران، استهدف منشآت نووية وعسكرية وأوقع خسائر هي الأضخم منذ سنوات، أبرزها مقتل 7 من كبار قادة الجيش والحرس الثوري، إلى جانب 6 من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين.
وكشفت وكالة مهر الإيرانية عن مقتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، ضمن ضربة وصفت بـ”الصدمة الكبرى” للمنظومة العسكرية الإيرانية. وفي أعقاب ذلك، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي سلسلة تعيينات عاجلة لتعويض القيادات الراحلة، أبرزها تعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيساً للأركان، واللواء محمد باكبور قائداً عاماً للحرس الثوري.
ووفقًا لمصادر استخباراتية إسرائيلية، فإن العملية جاءت نتيجة “سنوات من التخطيط والتغلغل داخل العمق الإيراني”، حيث نُفّذت عبر تعاون بين الجيش الإسرائيلي والموساد باستخدام طائرات مقاتلة، طائرات مسيرة مفخخة، وأنظمة أسلحة دقيقة زُرعت داخل الأراضي الإيرانية بواسطة وحدات كوماندوز خاصة.
وأسفرت الضربات عن مقتل قيادات بارزة مثل:
- أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري
- داوود شيخيان، قائد القيادة الجوية
- طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المسيرة
- اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء”
- اللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان، مع زوجته وأولاده
كما طالت الضربات 6 من كبار علماء الذرة الإيرانيين، منهم فريدون عباسي، وعبد الحميد مينوشهر، وأمير حسين فقهي، في ضربة مركزة للقدرات العلمية النووية لطهران.
الهجوم طال منشأة نطنز النووية ومقار الحرس الثوري في طهران وأصفهان، وأكدت تل أبيب أن العملية كانت تهدف إلى “إحباط هجوم وشيك كانت تعد له طهران ضد إسرائيل”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وفي بيان لافت، قال مصدر أمني إسرائيلي إن “الموساد قاد عمليات إحباط سرية داخل إيران بالتزامن مع الضربات الجوية”، وشملت تدمير منظومات دفاع جوي، ومنصات إطلاق صواريخ أرض-أرض، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة من قواعد أنشئت مسبقاً داخل إيران.
ولم تكتف تل أبيب بالتصريحات، بل بث الموساد مقاطع مصورة لجزء من عملياته، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توجيه رسالة حادة لطهران: “لسنا فقط نعرف ما تفعلون، بل نحن بينكم”.
من جانبها، أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني حالة الطوارئ، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن “أي نشاط مشبوه”، متوعدة بالقضاء على ما سمّته “الخلايا المتعاونة مع العدو من الداخل”.
الهجوم، الذي وصفته “واشنطن بوست” بأنه “الاختراق الأمني الأخطر في تاريخ الجمهورية الإسلامية”، يعيد رسم مشهد الصراع في الشرق الأوسط، ويضع إيران في مواجهة تحد أمني داخلي وخارجي غير مسبوق.