مناوي يحذر من تداعيات قرار سحب القوات المشتركة من الخرطوم

متابعات – بلو نيوز الإخباريه
أثار قرار حكومة الأمر الواقع بولاية الخرطوم بسحب القوات المشتركة من العاصمة ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والعسكرية، حيث عبّر مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، عن رفضه للقرار، محذرًا من عواقب وخيمة في حال عدم التنسيق مع القيادات الميدانية.
وقال مناوي إن أي فراغ أمني قد ينشأ نتيجة الانسحاب غير المنظم قد يفتح المجال أمام الجماعات المسلحة والمخربين لاستغلال الأوضاع، مما يهدد أمن المواطنين واستقرار العاصمة.
ويأتي القرار في إطار خطة شاملة أعلنتها سلطات ولاية الخرطوم، تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتهدف إلى إخراج القوات النظامية والمسلحة التي شاركت في العمليات القتالية من العاصمة، وذلك تمهيدًا لإعادة تطبيع الأوضاع الأمنية وتهيئة البيئة المناسبة لعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكدت الحكومة أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من مسار تدريجي نحو إعادة الحياة المدنية، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق جهود أوسع لاستعادة الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في أعقاب النزاع المسلح الذي شهدته البلاد.
إلا أن القرار قوبل بتحفظات من بعض الجهات العسكرية، على رأسها القوات المشتركة، التي شددت على ضرورة بقاء عناصرها في مواقع استراتيجية، في ظل ما وصفته بهشاشة الوضع الأمني الراهن. وأشارت هذه الجهات إلى أن سحب القوات قد يعرّض بعض المناطق الحيوية للفوضى أو أعمال انتقامية.
وفي ظل استمرار تنفيذ الخطة، تتعالى الدعوات من جهات مدنية وعسكرية لتوسيع دائرة المشاورات بشأن إعادة تنظيم الملف الأمني، وتنسيق خطوات الانتقال لضمان تحقيق الاستقرار التدريجي في الخرطوم والولايات المتأثرة.
من جهة أخرى، حذر مراقبون من احتمال اندلاع اشتباكات بين القوات المشتركة وكتائب البراء، خاصة في ظل الانتشار الكثيف للقوات المشتركة داخل ولاية الخرطوم. ووجّه عدد من المواطنين اتهامات لهذه القوات بارتكاب انتهاكات، ما يعمّق حالة التوتر ويزيد من الحاجة لضمانات أمنية واضحة في مرحلة ما بعد الانسحاب.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق محاولات السلطات إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في العاصمة، وسط تحديات كبيرة تواجه جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة المدنية إلى طبيعتها