خبراء: الجيش يحاول التماسك برسائل إعلامية متزامنة مع القمة الأفريقية .!!
تصعيد عملياتي وانتشار للدعم السريع تكذيبا لدعاية “البرهان” بأم درمان .!!
سكاي سودان: بلو نيوز الإخبارية –
صعدت قوات الدعم السريع، وتيرة عمليات الانتشار والتمشيط الواسع في مدينة أم درمان ، تكذيبا لمزاعم وادعاءات روجت لها “مليشيا البرهان” والفلول بنصر متوهم و تقدم (افتراضي) للجيش في ميدان المعارك.
في الأثناء اعتبر خبراء عسكريون أن تحرك الجيش الأخير يستهدف بعث رسائل إعلامية ومحاولة للتماسك وإظهار الوجود العسكري بالتزامن مع الحراك الدولي والإقليمي الضاغط باتجاه إنهاء الحرب وتقليل كلفتها الإنسانية ، مشيرا إلى تزامن الترويج العسكري مع القمة الأفريقية التي بدأت أعمالها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وسط حضور دولي وإقليمي ينتظر أن يتناول أبعاد الأزمة في السودان.
تأمين وانتشار:
أظهرت مقاطع فيديو فرق قوات الدعم السريع وهم يجوبون ليل (الجمعة) وحتى صباح اليوم (السبت)، الشوراع الرئيسة في منطقة المهندسين والعرضة وبانت، إلى جانب مشاهد مصورة لارتكازات الدعم السريع على شارع النيل في ام درمان ومنطقة ودنوباوي وتقاطع ” التجاني الماحي”.
وأبلغ قادة ميدانيون (إسكاي سودان)، أن الأوضاع كما هي عليه بل وتشهد انفتاح تدريجي لقوات الدعم السريع شمالا باتجاه منطقة كرري.
وأبدى القائد الميداني سعد مجبير، إستغرابه من ما أسماه حرب الدعاية والأكاذيب، وقال في رده على تساؤلات “سكاي سودان” حول تقارير بثتها قنوات فضائية صباح اليوم تفيد بفك الحصار عن سلاح المهندسين : ” يبدو أن الجيش يخوض معارك في الخيال ، قواتنا تطوق بشكل كبير المنطقة من ام درمان القديمة نواحي بانت وابوكدوك وغربا على امتداد شارع الصناعات المؤدي لكوبري ود البشير ” ، واضاف قوات ظلت تتصدى طوال الأسابيع الماضية لمجموعات استخاباراتية تسلل عبر الأحياء السكنية في منطقة العباسبة ومنطقة الفردوس القريبة من ضاحية ” الفتيحاب” .
تسلل و “جيوب في كرري”:
وسخر قائد ميداني آخر من تصريحات قادة الجيش ، وقال إنهم يحاولون العودة للمشهد بعد تقين السكان في معظم أحياء ام درمان ان المدينة تخلو من قوات للجيش سوى جيوب في اقصى شمال كرري ومنطقة وادي سيدنا العسكرية.
في السياق اعتبر خبراء عسكريون ، أن تحرك القوات المسلحة الأخير يستهدف بعث رسائل اعلامية ومحاولة للتماسك وإظهار الوجود العسكري بالتزامن مع الحراك الدولي والإقليمي الضاغط باتجاه إنهاء الحرب وتقليل كلفتها الإنسانية .
توزيع مثالي للارتكازات:
قال العميد (م) علي التاج ، بعد عشرة أشهر من المعارك وتراجع الجيش عن مواقعه ووحداته التي سقطت بيد الدعم السريع، يكون من الصعوبة التوغل العسكري إلى قلب المدينة ، مشيرا الى عمليات القصف والتدوين العشوائي للجيش من مناطق بعيدة مثل كرري وعبر غارات الطيران والمسيرات والتي رأى بأنها لم تحدث فارقا كبيرا على الأرض بل فاقمت من الخسائر المدنية وتضررت منها البنية التحتية للدولة.
ولفت إلى ان قوات الدعم السريع إلى جانب استيلائها على العتاد العسكري الذي خلفه الجيش بمواقعه ووحداته في الخرطوم وبحري وام درمان، باتت أكثر دراية ومعرفة بجغرافيا العاصمة وكيفية التوزيع الأمثل لقواتها لدحر أية هجمات عسكرية على الأرض.