“فولكر تورك”: تحققنا من فيديو يُظهر قطع رؤوس “أربعة” طلاب على يد القوات المسلحة في الأبيض، بناءً على إنتمائهم العرقي.

302
فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

 

جنيف: بلو نيوز الإخبارية –

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، “فولكر تورك”؛ “منذ ما يقرب من عام، تتحدث الروايات الواردة من السودان عن الموت والمعاناة واليأس، مع استمرار الصراع الذي لا معنى له وانتهاكات حقوق الإنسان دون نهاية تلوح في الأفق”.

وأضاف “فولكر تورك” في تقرير جديد شامل أصدره مكتبه اليوم، “خلال هذا الأسبوع فقط، تحقق مكتبنا من مقطع فيديو موثوق به يُظهر قطع رؤوس أربعة طلاب على يد رجال يرتدون زي القوات المسلحة السودانية في مدينة الأبيض أثناء سفرهم عبر ولاية شمال كردفان، اعتبروهم أنصاراً لقوات الدعم السريع بناءً على انتمائهم العرقي المفترض”، واردف؛ يُظهر مقطع الفيديو، الذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في 15 شباط/فبراير، رجالاً يرتدون ملابس للجيش يستعرضون رؤوساً مقطوعة في الشارع ويرددون إهانات عرقية.

وأشار “تورك” إلى ان التقرير يقدم قراءة مؤلمة للغاية للمأساة التي لحقت بالشعب السوداني دون داع منذ نيسان/أبريل 2023، ويؤكد من جديد إلى الحاجة الماسة لإنهاء القتال وكسر دائرة الإفلات من العقاب التي أدت إلى نشوب هذا الصراع في المقام الأول.

وأضاف “تورك” ان التقرير يستشهد بتصريح صادر عن الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة السودانية، و هي كيان شعبي مؤيد للقوات المسلحة السودانية، يفيد بأنها قامت بتسليح “255” ألف شاب في معسكرات في جميع أنحاء السودان.

وأكد “تورك: ” ان بعض هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب”، مضيفاً: “يجب أن تكون هناك تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع الادعاءات بشأن الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة”.

ودعا “تورك” وجوب إسكات الأسلحة في السودان وتوفير الحماية للمدنيين، كما أن هناك حاجة ماسة لاستئناف المحادثات الشاملة بجدية لاستعادة الحكومة المدنية من أجل فتح طريق إلى الأمام”.

وناشد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، “فولكر تورك” طرفي الصراع إلى ضمان الوصول السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *