الدكتور النور حمد: مصر تخطط لابتلاع السودان .. وتحالف “تأسيس” هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد

16
النور حمد..

الدكتور النور حمد، الباحث والكاتب والمفكر السياسي.

الخرطوم – بلو نيوز الاخبارية

حذر المفكر السوداني المعروف، الدكتور النور حمد، من خطورة ما وصفه بـ”المشروع الإخواني العسكري” الذي دمّر الفضاء المدني في السودان، وأعاد البلاد إلى مربع القهر والتبعية، مؤكدًا أن الحرب الأخيرة لم تكن سوى أداة بيد الإسلاميين لإجهاض الثورة واستعادة السيطرة.

وقال د. النور في حديث جريء أثار ردود أفعال واسعة: “العنف كان سلاح الإخوان المسلمين منذ أول يوم في الثورة، وهم الآن يستخدمون الحرب لإبادة الحياة المدنية تمامًا. من يعتقد أن العمل المدني وحده قادر على استعادة البلاد من يد الكيزان واهم، فذلك مستحيل”.

وأكد أن التحالف بين المدنيين وبعض المكونات العسكرية المؤمنة بالتغيير هو السبيل الوحيد لهزيمة الإسلاميين وإنهاء هيمنتهم، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ”شرفاء الجيش” قد تم فصلهم من الخدمة وهم الآن في المنفى، مضيفًا: “ليس عيبًا أن يكون هناك ذراع عسكري يخدم أهداف الثورة، فالسلام لا يتحقق إلا إذا كنت تحمل عصا في يدك”.

وتطرق د. النور حمد إلى دور مصر في المشهد السوداني، قائلًا إن “القطعة المركزية في الصراع اليوم هي مصر، التي تسعى لابتلاع السودان بالكامل، وتتعامل معه كمقاطعة تابعة”، كاشفًا عن نيته نشر كتاب يضم 20 مقالًا حول التدخل المصري، خاصة في مشروع إعادة الإعمار الذي وصفه بأنه غطاء للهيمنة.

وفي نقد لاذع للمؤسسة العسكرية، قال: “البرهان قدّم لمصر ما لم يقدمه أي حاكم سوداني منذ الاستقلال”، محذرًا من استمرار اعتماد السودان على الموانئ المصرية بعد خنق ميناء بورتسودان، وهو ما اعتبره خطوة استراتيجية تهدد السيادة الوطنية.

ودعا د. النور إلى دعم تحالف “تأسيس”، واصفًا إياه بـ”الفرصة الأخيرة لوضع علاقتنا مع مصر في إطار جديد وإنقاذ البلاد من قبضة الكيزان”، مشددًا على ضرورة تفكيك الدولة الموازية التي أنشأها الإسلاميون داخل مؤسسات الصحة والتعليم والثروة، والتي ما زالت تعمل ضد إرادة الشعب.

واختتم بالقول: “الثورة تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب ضعف الدور التوعوي وسط الجماهير، واصطفاف بعض المثقفين مع الكيزان .. الكيزان قسموا الجنوب، والآن يعملون على تقسيم دارفور، ولا بد من مواجهتهم بكل الوسائل المتاحة، وإلا فلن يبقى شيء ينقذ في هذا الوطن”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *