رئيس المجلس الاستشاري: السودان ليس مزرعة لعصابة بورتسودان .. وهناك (5) أسباب لتشكيل حكومة قوى التأسيس المدنية!

إقليم كردفان – بلو نيوز الإخبارية
أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، الدكتور حذيفة ابونوبة، أن الوقت قد حان لتأسيس حكومة مدنية تعيد للسودانيين كرامتهم وحقوقهم الأساسية، معللًا ذلك بخمسة أسباب محورية تمثل لب مشروع “حكومة السلام والتأسيس” المدعوم من قوى واسعة في البلاد.
وأكد ابونوبة، أن أولى هذه الأسباب تتعلق بالتمييز العنصري الذي مارسه الإسلاميون عبر اختطافهم لمؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الآلاف من المواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع حرموا من حق الحصول على المستندات الرسمية بسبب خلفياتهم العرقية، وقال: “لن نصمت على هذا الظلم وحكومة التأسيس المقبلة ستضع حلاً جذريًا لأزمة الوثائق التي تستخدم أداة للإقصاء والتجريد من المواطنة”.
وفي ثاني الأسباب، ندد بحرمان الطلاب السودانيين من التعليم، خاصة طلاب امتحانات الشهادة السودانية، في مناطق سيطرة الدعم السريع، محملًا من وصفهم بـ”عصابة بورتسودان” مسؤولية ضرب مستقبل الأجيال، وأضاف ابونوبة: “الطلاب رهائن حرب لا ذنب لهم فيها وسنعيد التعليم إلى أولوياته كحق مكفول لا مساومة فيه”.
أما ثالث الأسباب، فهو الأزمة الاقتصادية، وتحديدًا فرض عملة جديدة في أجزاء محدودة من البلاد لا تمثل سوى أقل من 30% من الجغرافيا السودانية، واعتبر ابونوبة أن هذه الخطوة تعكس عقلية إقصائية وانفصالية ومحاولة لفرض واقع اقتصادي مشوه ومرفوض شعبياً
فيما رابع الأسباب تمثل في العبث بالموارد الوطنية، حيث اتهم دكتور حذيفة، قيادة الجيش في بورتسودان ببيع الذهب والنفط لشراء السلاح، محذراً من رهن مستقبل البلاد مقابل مصالح فئوية، وخامسًا، أشار ابونوبة إلى خطورة سيطرة قوى محددة على التجارة الخارجية، مؤكدًا أن موارد السودان خاصة دارفور وكردفان وغيرها من المناطق ليست ملكًا لأحد، ولا يمكن أن تباع باسم الوطن لتمويل الحرب.
ودعا رئيس “الاستشاري” المجتمع الإقليمي والدولي، خاصة دول الجوار إلى إعادة النظر في الخريطة السياسية للسودان، مشددًا على أن السودان ليس حكرًا على جهة أو منطقة، بل وطن لشعوب متعددة وجغرافيا متنوعة، تستحق حكماً فيدراليًا يحقق العدالة والمساواة، ويمكن المواطنين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وختم بالقول: “نحن لا ندعو إلى الانفصال كما يروّج البعض، بل نتمسك بوحدة السودان على أسس جديدة، والدعم السريع وشركاؤه يمثلون أكثر من 70٪ من السودانيين الذين يؤمنون بالتغيير العادل، ولن يهزم مشروعنا لأنه متجذر في ضمير الناس، والجيش الذي أشعل نيران الحروب لا يمكن أن يمثل شعبًا يتوق للسلام، بل نحن نسعى لبناء جيش وطني قومي يعكس تنوع السودان ويخدم شعبه لا أن يحكمه ويتحكم فيه”.