عنصرية الدولة السودانية تطارد مواطنيها في المنافي: سفارة السودان بهولندا تمنع امرأة سودانية من خدماتها لأنها من كردفان

متابعات – بلو نيوز
في واقعة صادمة تجسد عنصرية النظام القائم في السودان، فوجئت المواطنة السودانية “أميرة أبكر” عند زيارتها للسفارة السودانية في هولندا، بأنها مدرجة على قائمة الحظر، فقط لأنها تنحدر من إقليم كردفان، أحد أكثر المناطق تهميشًا واستهدافًا من قبل سلطات الأمر الواقع المعروفة إعلاميًا بـ”سلطات 56”.
أميرة، وهي لاجئة تسعى لتجديد وثائقها الثبوتية، اصطدمت بجدار التمييز والفرز العرقي الذي بات يلاحق السودانيين ليس فقط داخل البلاد المنكوبة بالحرب، بل حتى في سفاراتها بالخارج، التي يُفترض أن تكون ملاذًا وطنيًا لا أداة قمع وتمييز.
هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الانقلاب ضد ملايين السودانيين من دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، الذين حُرموا من حقوقهم الدستورية في الحصول على الجوازات، شهادات الميلاد، أو بطاقات الهوية، سواء داخل البلاد أو في دول المهجر.
ويقول ناشطون حقوقيون إن ما تقوم به سلطات “56” يرتقي إلى مستوى التمييز العنصري المؤسسي، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تضمن الحق في الجنسية والوثائق القانونية دون تمييز.
تعيش أميرة اليوم في دوامة قانونية ومعيشية، بلا وثائق رسمية، بلا حماية، وبلا اعتراف من الدولة التي تنتمي إليها. قصتها ليست إلا عنوانًا مأساويًا لمأساة شعب بأكمله، أصبح العرق والانتماء الجغرافي فيه معيارًا للمواطنة، بدلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
https://www.facebook.com/watch/?v=1237350440587423&rdid=Ot2NyjlK4bP3rpOk