جبريل إبراهيم يلتقي معارضاً جنوب سودانياً في واشنطن لتنظيم دعم “المجاهدين” في حرب السودان

متابعات – بلو نيوز
في تطور يسلط الضوء على التحركات الإقليمية والدولية الخفية لدعم الحرب في السودان، كشفت مصادر مطلعة أن د. جبريل إبراهيم محمد، رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية السابق في الحكومة الانتقالية، عقد لقاءً غير معلن في العاصمة الأمريكية واشنطن مع المعارض الجنوب سوداني البروفيسور عبد العزيز دينق مبيور، أحد أبناء مدينة بور وأستاذ مشارك في عدد من الجامعات الأمريكية.
وبحسب المعلومات، جرى اللقاء في منزل السفير السوداني بواشنطن، على هامش حفل تنوير وعشاء خاص بكوادر الحركة الإسلامية السودانية المقيمين في الولايات المتحدة. وناقش الطرفان وفقاً للمصدر تطورات الحرب الدائرة في السودان، مع التركيز على “التنظيم والتعبئة لدعم الجيش السوداني والمجاهدين”، وهو ما يثير تساؤلات حادة حول دور قيادات سياسية محسوبة على تيارات الإسلام السياسي في تدويل الصراع وتوسيع دائرته عبر تحالفات عابرة للحدود.
ويعد البروفيسور عبد العزيز دينق من الأصوات المعارضة البارزة لحكومة جنوب السودان، وسبق أن عبر عن مواقف متشددة ضد ما أسماه “الانحرافات في مسار جنوب السودان بعد الانفصال”، وغير أن مشاركته في نقاش يخص الحرب في السودان ودعم أحد أطرافها تمثل مفارقة مثيرة، خصوصاً في ظل الوضع الحساس بين البلدين.
هذا اللقاء، الذي تم تحت غطاء عشاء دبلوماسي، يعكس بحسب مراقبين استمرار الإسلاميين في بناء شبكات دعم خارجية لتمويل وتغذية الحرب في السودان، رغم الكلفة الإنسانية والسياسية الكارثية التي خلفها النزاع المستمر منذ أبريل 2023.
يذكر أن د. جبريل إبراهيم، الذي يتزعم حركة العدل والمساواة، التي تقاتل الى جانب الجيش السوداني وكتائب الاسلاميين، من المتهمين بالتحريض على إطالة أمد الصراع والمساهمة في عسكرة الدولة عبر خطاب ديني-سياسي تعبوي.
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه دعوات دولية لوقف الحرب في السودان، وإنهاء الانتهاكات المتصاعدة ضد المدنيين، وسط قلق من تحول البلاد إلى ساحة صراع إقليمي مفتوح.