القوى الثورية في الإقليم الأوسط: ستة آلاف معتقل بتهم “الوشاية والتصنيف الإثني”

5
هباني

الخرطوم – بلو نيوز الاخبارية

كشفت القوى المدنية الثورية بالإقليم الأوسط عن حملة اعتقالات جماعية تنفذها سلطات الأمر الواقع، طالت آلاف المواطنين بتهم فضفاضة تتعلق بـ”التعاون مع قوات الدعم السريع”، في ظل أوضاع إنسانية وصحية وصفت بأنها “كارثية”.

وقال رئيس القوى المدنية الثورية بالإقليم، منتصر هباني، إن الإحصاءات الأولية تشير إلى وجود أكثر من (6000) معتقل داخل سجون وسراديب غير خاضعة للرقابة، وُجهت لهم اتهامات جزافية دون أدلة قانونية أو محاكمات عادلة. وأوضح أن “معظم الاتهامات مبنية على وشايات شخصية، وخلافات قبلية، وتصنيفات إثنية تمارسها أجهزة أمنية واستخباراتية تتبع للجيش والميليشيات المتحالفة معه”.

وأكد هباني في بيان صحفي أن أوضاع المعتقلين داخل هذه المرافق مزرية للغاية، مشيراً إلى “وفاة العديد منهم بسبب الأمراض المعدية وسوء التغذية والتعذيب”، وسط غياب كامل لأي إشراف من وزارة الصحة القومية أو السلطات الطبية المحلية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

وقال هباني: “نرسل باسم القوى المدنية الثورية رسالة إلى مليشيا البرهان بأن تتقي الله في هذا الشعب المغلوب على أمره، الذي يُحاصر بالاستخبارات العسكرية وجهل المستنفرين، ويُدفع به إلى هاوية الصراعات العبثية”.

وحذر من تفشي الفوضى في تطبيق القانون، مشيراً إلى أن جماعات مسلحة مثل “درع السودان” باتت تهيمن على القرار الأمني، وتتحكم في تصنيف المواطنين وتحديد “الولاء” وفق أجندات لا تمت للعدالة بصلة، في ظل عودة الإدارات الأهلية القديمة التي “تفتقد إلى النزاهة والمهنية، وتنسق مع لجان استنفار تغذيها الارتباطات الفاسدة مع دعاة الحرب”.

وناشد هباني بيانه المنظمات الدولية والأممية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، والتحقيق في هذه الاعتقالات الجماعية، ووقف التعدي السافر على الحريات العامة، مع الإفراج الفوري عن المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن ما يحدث هو انتهاك فادح للحقوق التي كفلها الإسلام والمواثيق الدولية على حد سواء.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *