أزمة مالية طاحنة تضرب السودان: الدولار يقترب من 3000 جنيه وسط انهيار غير مسبوق للعملة المحلية

72
images (30)

متابعات – بلو نيوز الإخبارية

في ظل تدهور اقتصادي شامل، واصل الجنيه السوداني هبوطه الحاد أمام العملات الأجنبية، مقتربًا من حاجز 3000 جنيه مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية، ما يعكس حجم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

ورصدت جولة في الأسواق ومواقع تداول العملات الأرقام التالية:
سجل بنك النيل أعلى سعر رسمي بـ 2216.5 جنيهًا للدولار
تفاوتت أسعار البنوك بين 2000 و2216 جنيهًا
الفجوة بين السوق الرسمي والموازي تخطت 500 جنيه

انهيار الجنيه بالأرقام

تشير البيانات المالية إلى تدهور قياسي في قيمة العملة السودانية:

تراجع الجنيه بنسبة 390% خلال عامين فقط
صعد الدولار من 560 جنيهًا في 2023 إلى 2753 جنيهًا في يوليو 2025

ترجيحات بوصول الدولار إلى ما فوق 3000 جنيه خلال أيام

الأسباب الجذرية للأزمة

يرى خبراء الاقتصاد أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لسلسلة من العوامل البنيوية والسياسية، من أبرزها:

1. استمرار النزاع المسلح وتوسع رقعته
2. شح النقد الأجنبي وتآكل الاحتياطي من العملات الصعبة
3. ضعف الثقة في النظام المصرفي وانهيار البنية المالية
4. انتشار السوق السوداء والتحويلات الموازية
5. تأثير العقوبات الدولية وتعليق الدعم الخارجي

تحذيرات دولية وقلق واسع

منظمات اقتصادية إقليمية ودولية حذرت من سيناريوهات قاتمة تشمل:
موجة تضخم مدمّرة قد تفقد الجنيه قيمته بشكل كامل
انهيار القدرة الشرائية للمواطن
تصاعد تهريب الأموال إلى الخارج مع انعدام الثقة في السياسات المالية

ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تمثل نقطة تحوّل كارثية في تاريخ الاقتصاد السوداني الحديث، حيث لم يشهد المواطن من قبل هذا المستوى من تآكل الدخل وارتفاع الأسعار وانعدام الأمل في الاستقرار المالي.

وباتت الحاجة ماسة إلى إجراءات اقتصادية وسياسية عاجلة تنقذ ما تبقى من النظام المالي، وتضع حداً لانهيار الجنيه السوداني الذي يهدد الحياة اليومية للمواطن، والاستقرار الاجتماعي في البلاد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *