ياسر عرمان: أوقفوا الحرب .. المجاعة تطرق الأبواب

41
ياسر عرمان/رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي والقيادي في قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”

‏أوقفوا الحرب
المجاعة تطرق الأبواب
٨٠٠ مليون دولار تكاليف الغذاء من الخارج
١٠٠ مليون دولار تكاليف الإنتاج المحلي

أجرت منظمات دولية مهتمة بقضايا الغذاء والطعام في العالم دراسة دقيقة بالتعاون مع مختصين داخل وخارج السودان في ظل إهتمام متصاعد بتوسع رقعة الحرب في المشاريع الزراعية الحديثة والتقليدية وغياب الدولة ونزوح ملايين المزراعين في القطاع الحديث والتقليدي والتعدي على ممتلكاتهم وادوات انتاجهم.

تعمل وكالات دولية في وضع قضية الغذاء في السودان كاولوية مما يستدعي من القوى المدنية والسياسية السودانية إهتمام أكبر بهذه القضية وتصعيدها إلى أعلى المستويات محليا واقليميا ودوليا قبل تعرض حياة مئات الآلاف للخطر. وقد أكدت دراسات من هيئات موثوقة إن تكاليف استيراد الطعام من الخارج تتراوح ما بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ مليون دولار في غياب الممرات الآمنة وعدم التوصل لأي إتفاق لحل الازمة الإنسانية بينما أشارت نفس الدراسات بإن التوصل لاتفاق مع اطراف الحرب والسماح للمزارعين باستئناف نشاطهم والتزام أطراف الحرب بحمايتهم، وعدم توسع رقعة الحرب في الأراضي الزراعية فإن السودان حينها يحتاج إلى ١٠٠ مليون دولار من مدخلات الإنتاج والمساعدات الخارجية لإنتاج نفس نسبة الطعام في داخل السودان.

سبق لوزير مالية الحرب أن صرح في بورتسودان بإن الموقف الغذائي في البلاد مطمئن وتصريحه لا يحتاج إلى تعليق فالذي يدرك أين تدور الحرب سيدرك مخاطر الحرب على الإنتاج الزراعي.

قضية الطعام تطرح نفسها على أطراف الحرب وهي قضية إستراتيجية تستدعي وقف الحرب وحماية المزاراعين والمدنيين والسماح بوصول مدخلات الإنتاج في المناطق التي يسيطر عليها طرفي الحرب، وأن تصل المساعدات إلى المستفيدين مع التمسك بعدم توسيع رقعة الحرب وإغلاق الابواب في وجه المجاعة وعدم استخدامها كسلاح ضد المدنيين، وعلى القوى الحية في الداخل والخارج أن ترفع صوتها قبل فوات الأوان.
لا للحرب # نعم للزراعة

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *