السودان: حرب 15 ابريل .. والحرب الثانية إنتشار الجراد المدمر للزراعة.

44

تقرير: بلو نيوز الإخبارية –

كشف مهتمون بالشأن الزراعي بالسودان، عن توالد أعداد كبيرة من الجراد في الحدود السودان مع دولتي إريتريا ومصر، مرجحين أحداثه أضرار كارثية مدمرة على مختلف المحاصيل الزراعية، ومشاريع البساتين بولايات الشرق والشمالية ونهر النيل.

لا وسائل حركة:

وأشار مهتمون ل”بلو نيوز” لعدم اتخاذ إدارة مكافحة الجراد بوزارة الزراعة الإتحادية، أي خطوات استباقية فعلية نحو محاصرة ومحاربة الجراد في مناطق توالده، مما يؤدي لتكاثرة بكثافة الفترة المقبله بسبب توقف الأتيام العاملة ولعدم وجود وسائل الحركة وعدم استيراد الدولة للمبيدات وفقدان مبيدات حشريةبسبب الحرب الدائرة.

فقس البيض:

وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الزراعية “على ميرغني”، إن الجراد الصحراوي يفقس ويتوالد حاليآ في المناطق الساحلية على حدود السودان مع اريتريا، ومع حدود مصر على الساحل، ومعلوم إن مناطق التوالد الشتوي مرتبطة بساحل البحر الأحمر والأودية القريبة منها، لتوفر الظروف الملائمة للفقس البيض وخروج الجيل الجديد.

وحول المناطق التي يمكن ان يؤثر فيها الجراد الصحراوي بالسودان قال على، في حديث ل”راينو” هي المشاريع المروية في حلفا الجديدة وولاية كسلا ونهر النيل والشمالية.

وتابع: من المعلوم ان العروة الشتوية في هذه الولايات تنتج أهم محاصيل الأمن الغذائي القمح، بالإضافة للبصل والبقوليات الفول المصري والفاصوليا.

وعد خطورة الجراد الصحراوي في حجم استهلاكه حيث يصل عدد الحشرات في السرب الواحد عدة ملايين قادرة على استهلاك في اليوم غذاء 35 الف شخص، حسب تقديرات منظمة الفاو. كما انه آفة عابرة للحدود والهجرة من القارة الهندية حتى الساحل الافريقي مرورا بالجزيرة العربية.

مبيدات حشرية:

وذكر رئيس اتحاد الزراعة الآلية “سابقا” بولاية القضارف “أحمد أبشر” إن مسؤولية مكافحة الجراد الصحراوي كان في وقت سابق تتبع لمنظمة مكافحة الجراد الصحراوي ومقرها “كينيا” وتشمل دول الجوار الإيقاد والسودان بينها وهي ممولة ومدعومة من الأمم المتحدةوتقوم باستخدام مركبات وطائرات لكنها توقف خلال الفترة الماضية.

وأضاف أبشر في حديث ل”بلو نيوز” إن عملية المكافحة بالسودان أصبحت تحت مسؤولية ومباشرة إدارة الجراد بوزارة الزراعة ويتم تنفيذ المكافحة عبر إدارة الوقاية في القضارف وكسلا والشمالية بإستخدام مبيدات حشرية في كل منطقة يتواجد فيها الجراد في مراحله الأولي لأنه إذا توالد الجراد بكثافة وانتشر يصعب مكافحته وتصبح العملية مكلفة للغاية ووصف الجراد الصحراوي ب”المدمر “للمحاصيل الزراعية والمشاريع البستانية مما يتطلب محاربته بسرعة في مناطق توالده قبل انتشاره.

فقدان آليات:

وبشكل عام حول مكافحة الافات بالسودان ذكرت الصحفية المهتمة بالشأن الزراعي رحاب فريني، ل “بلونيوز” إن مكافحة الآفات هي مسؤولية الحكومة الاتحادية، وقالت ان الموسم الصيفى، 2023 – 2024 شهد انتشار كثيف لافة الجراد والطيور خاصة فى ولايات القضارف النيل الأزرق والنيل الأبيض وأجزاء واسعة من ولايات كردفان، وقد واجهت الحكومة مشكلة فى المكافحة الافات بسبب الحرب الدائرة بالبلاد.

اجتهادات مزراعين:

مشيرة لوجود اجتهادات لبعض المزارعين وتبليغهم الفورى لتدارك المشكلة ساهم فى التوجيه الفورى من قبل نأئب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بالمكافحة الفورية، ولكن بحسب رحاب واجهت المكافحة الافات مشكلة انعدام وقود الطائرات إضافة إلى أن المكافحة تمت بطائرة واحدة فى ظل الانتشار الكثيف للافات والتى أثرت على مساحات زراعية واسعة وتابعت ” ان تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى “.

عابرة للحدود:

وأشارت رحاب إلى التأثير الحرب المباشر مما أفقد البلاد آليات المكافحة اضافة الى توقف الأتيام العاملة بسبب عدم وجود وسائل حركية، بجانب أن هذه المبيدات يتم استيرادها سواء عبر الدولة أو القطاع الخاص وفى حال تم استيرادها هناك صعوبة فى إيصالها إلى مناطق الإنتاج الزراعي، وذكرت رحاب أن الآفات الزراعية وعلى رأسها الجراد والطيور وهى آفات عابرة عبر الحدود مع دول الجوار وبالتالى تتطلب المكافحة السريعة.

ونبهت لضرورة قيام القطاع الزراعى لتدارك حدوث أنتشار الآفات بتجهيز المعينات اللازمة للمكافحة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *