رئيس اللجنة التسييرية لاتحاد مهندسي الخرطوم: شرعنا في إعداد مشروع قومي “ميلاد جديد” لإعمار السودان.

55

  • شرعنا في إعداد مشروع قومي “ميلاد جديد” لإعمار السودان.
  • اتصلنا بالمقاولين الأفارقة والمقاولين المصريين ونقابة المهندسين المصريين لاعمار السودان بعد الحرب.
  • الجبهة النقابية ستتشكل وستملأ الفراغ السياسي في السودان. 
  •  نقابة المهندسين المصرية قررت معاملتنا كالمصريين في العمل والتدريب والتأمين الصحي وكافة الخدمات الأخرى.

راينو: بلو نيوز الإخبارية-

كشف رئيس اللجنة التسييرية للاتحاد المهني لمهندسي ولاية الخرطوم منذر أبو المعالي عبدالرحمن عن شروع اتحاد المهندسين السودانيين في اتصالات مع اتحاد المقاولين الأفارقة واتحاد المقاولين المصريين ونقابة المهندسين المصريين في إطار مشروعه القومي “ميلاد جديد” لإعمار السودان بعد الحرب.

وقال أبو المعالي في حوار لـ”راينو” إن النقابات المهنية في السودان ستلعب دور أساسي في المرحلة القادمة وأكد أن النقابات في حال توحدها في جبهة نقابية ستملاء الفراغ السياسي الكبير في ظل الاستقطاب السياسي الحالي وتشتت جهود القوى المدنية التي تنادي بوقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي، وأضاف أن مشروع الجبهة النقابية وصل مراحل متقدمة في تكوينها.

• لماذا تأخر تكوين نقابة المهندسين السودانيين حتى الآن ؟

مجهود تكوين نقابة المهندسين السودانيين لم يتوقف منذ تجميد النقابة الشرعية في 89 وتشكلت أجسام هندسية كثيرة لتكوين نقابة النقابة، وبعد ثورة ديسمبر توحدت هذه الأجسام في لجنة التنسيق الهندسي لتكوين نقابة المهندسين، وتوسعت هذه اللجنة لتضم كافة القطاعات الهندسية وتمت تسميتها بلجنة تكوين نقابة المهندسين..

ومشروع دستور نقابة المهندسين بدأ قبل تكوين الحكومة الانتقالية الأولى وتوافق عليه عدد كبير من المهندسين وكان العمل يسير لتكوين اللجان التمهيدية ولكن توقف بسبب الحرب، ثم تواصل العمل بعد الحرب على تجميع المهندسين على مستوى الولايات بدلاً عن القطاعات.

• هل فعلا الخلافات السياسية عصفت بتكون نقابة شرعية تمثل طيف المهندسين الواسع؟

أسباب تأخر تكوين النقابة فنية وليست سياسية، فمثلاً عدد المهندسين في السودان 120‪ ألف مهندس غير موجودين في مكان واحد، وجميع القطاعات توافقت على مبدأين هما “استقلالية ووحدة العمل النقابي، لكل حزبه والنقابة للجميع”

• ما الذي قدمته اللجنة التسييرية لعضويتها خلال الحرب؟

واصلت لجنة التسيير عملها من جمهورية مصر العربية وحصرت مايفوق الـ1500 مهندس، تواصلنا مع نقابة المهندسين المصريين ووصلنا لتفاهمات جيدة معهم، وأصدرت نقابة المهندسين المصرية قرار بمعاملة المهندس السوداني معاملة المهندس المصري في العمل والتدريب والتأمين الصحي وكافة الخدمات الأخرى.

• ما هو موقفكم من الاستقطاب السياسي الذي تشهده الساحة السودانية؟

حالة الاستقطاب السياسي موجودة الآن وتشبه حالة مابعد انقلاب 25 أكتوبر، واعتقد من الخطأ القول ” إن لم تنضم إلى هذه المبادرة فأنت خارج الدور الوطني” النقابات ستتوحد والآن الجبهة النقابية ستتشكل وستملأ هذا الفراغ الموجود بالساحة السياسية.

• وهل النقابات تمتلك الفرصة للعلب هذا الدور؟

انطلاقاً من شعار “الثورة نقابة ولجنة حي”، النقابات لها دور أساسي في مرحلة استكمال مهام الثورة، وكما يحدث تاريخياً تتقدم النقابات وتقود العمل، كتجربة هيئة النقابات وتجمع المهنيين مؤخراً، ولابد أن تلعب النقابات دور كبير في المرحلة المقبلة، الجبهة النقابية الآن في مراحل متقدمة في تكوينها وستتكون من نقابات منتخبة ولجان تمهيدية و تسييرية في المرحلة الأولى ثم تتوسع لتضم القطاعات الأخرى.

• أين يقف الاتحاد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”؟

كما ذكرت الساحة بها عدد من الأطروحات والمبادرات بمختلف المسميات، كلها تنادي بوحدة القوى المدنية ومتوافقة حول المبدأ، واعتقد أن الجبهة النقابية سيكون لها دور أساسي وتأثير كبير في وحدة القوى المدنية.

• ما هو دور نقابة المهندسين السودانيين في اعمار ما دمرته الحرب؟

اعمار السودان يقع العاتق الأكبر فيه على المهندسين، ومنذ يونيو الماضي بدأ الاتحاد في الاتصال بالجهات المعنية وتم الاتصال باتحاد المقاولين الأفارقة واتحاد المقاولين المصريين ونقابة المهندسين المصريين في اتجاه السعي لاعمار السودان بعد الحرب، السودان يحتاج لخطة استراتيجية متكاملة من أجل أن يتقدم إلى الأمام، ومن هذا المنطلق بدأ التجهيز في كتابة المشروع القومي الذي يمكن أن نسميه “ميلاد جديد” وسيناقش كافة القطاعات في السودان حتى غير الهندسية وفق خطة استراتيجية متوافقة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفي سبيل ذلك نفذنا 23 سمنار لقطاعات مختلفة، وسيتواصل العمل حتى منتصف مايو لتعقبها ورش أرضية في القاهرة لكتابة مزيد من التفاصيل حول الأوراق، وعلى سبيل المثال تم تقديم سمنارات في قطاعات النفط والكهرباء وقطاعات غير هندسية مثل مستقبل الثقافة في السودان، وسمنار آخر في الأسابيع المقبلة عن التعليم العالي والعام وستتحول السمنارات إلى ورش ثم مؤتمرات للوصول لرؤية حول مشروع قومي تحت مسمى “ميلاد جديد”

• هل استصحب المشروع القومي، العيوب الهندسية الكبيرة في البنية التحتية لمدن السودان لاسيما العاصمة الخرطوم التي تعاني من مشاكل صرف صحي، وتصريف مياه الأمطار؟

المشاريع الهندسية في السودان معظمها قائم على الفساد المالي والإداري لذلك صاحبتها عيوب كبيرة، وفي مشروع “ميلاد جديد” نتحدث عن اعمار حقيقي وتغيير في كافة البنى التحتية، ونحتاج قبل ذلك لـ”ماستر بلان” في كل المشاريع الهندسية في السودان لنتلافى العيوب الهندسية ونشرع في بناء سودان جديد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *