خارجية ود إبراهيم وقطع العلاقات مع دولة الإمارات.
صلاح جلال.
رسمياً اليوم أعلنت حكومة بورتسودان ووزارة خارجيتها المختطفة من الجماعة، رفع شكوى رسمية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي* متهمتاً لها بالتدخل في حربه الداخلية بين القوات المسلحة والدعم السريع بالدعم اللوجستي في مذكرة مطولة لمجلس الأمن تحتوي عدداً من النقاط في تصعيد جديد بين البلدين للدفع في اتجاه القطع النهائي للعلاقات وما يترتب عليها من مضاعفات.
بعد تصعيد اليوم *الخطوة الطبيعية المتوقعة سحب السفراء من البلدين وقطع العلاقات وعودة رعايا الدولتين إلى بلادهم* بالاختيار الطوعي.
أو الإبعاد القسري باعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة دولة معادية، وفي حالة حرب مع البلاد، هذا السيناريو ليس جديداً علينا، فقد تكرر خلال الثلاثين عام الرابعة، ووصل إلى مستوى الإعلان أن العالم تحت جزمتي.
لقد أعادت هذه القرارات الهوجاء من حكومة بورتسودان أجواء ومناخات حرب الخليج الأولى وتحت قيادة ذات الجماعة التي سيرت المظاهرات في الخرطوم.
تهتف ضد آل سعود، *يهود آل سعود وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود*، نفس أجواء ومناخات التطرف والعداء مع دول الجوار وذات الاتهامات وُجِّهَت إلى دولة يوغندا مع الحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرنق، وأعلنت ضدها عمليات الأمطار الغزيرة في جنوب السودان وما صاحبها من تحشيد وتعبئة وحملات إعلامية، انتهت هذه المرحلة بعزلة السودان عن محيطه الإقليمي والدولي ودفع الشعب السوداني ثمن المواجهات العبثية في انقطاع التعاون الدولي وإدانة البلاد تحت قوانين الإرهاب وتجميد علاقاتها مع كل مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، مما ترك جروحاً غائرة في بنية البلاد الاقتصادية نعانيها إلى اليوم، نفس الجماعة ونفس السيناريوهات الممجوجة كرةً أخرى بلا عِظة ولا اعتبار من الماضي القريب.
لقد تدخلت قيادات السودان السياسية لاحتواء آثار حرب الخليج الأولى ممثلة في حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي كأحزاب مجتمعية لدى الملوك والأمراء في الخليج للتمييز بين موقف حكومة الأقلية الانقلابية في الخرطوم وتوجهات وطبيعة مواقف الشعب السوداني المعروفة بالحكمة والمسؤولية في احتواء الأزمات، فقد كان لهذا التدخل الأثر والفضل في حماية مصالح المغتربين وأسرهم في الخليج وداخل البلاد، اليوم يجب أن تنهض قيادة الحزبين ممثلة في اللواء فضل الله برمة والمهندس عمر الدقير د. سليمان صندل وقيادة تقدم ممثلة في الدكتور عبدالله حمدوك لحماية مصالح أبناء وبنات السودان المغتربين بدولة الإمارات العربية المتحدة، حتى لا يضاروا بالعواصف الدبلوماسية التي وضعت مصالحهم تحت عجلاتها لخدمة أهداف الجماعة المتحكمة في وزارة الخارجية بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م بقيادة الفريق البرهان، هل سيعيد التاريخ نفسه، دون أن نتعلم ونتعظ في كيفية إدارة خلافاتنا الإقليمية والدولية.
ختامة
لقد وضعت هذه التصرفات الهوجاء مصالح أبناء وبنات الشعب السوداني في مهاجرهم الخليجية يواجهون خطر الإبعاد وإنهاء الأعمال *الجماعة نفسها وضعت المهاجرين والمغتربين تحت عجلات مصالحها وتوجهاتها بالأمس، وهاهى تفعل نفس التصرف اليوم، ولا تلوي على شيء.
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم
وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا