الأمم المتحدة: كارثة الجوع في السودان سوف تتفاقم، ما لم تتدفق المساعدات بشكل مستمر.

87

 

بورتسودان: بلو نيوز الإخبارية-

تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من توصيل المساعدات الإنسانية إلى دارفور، وهي أول مساعدات تصل دارفور منذ اندلاع الحرب.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن كارثة الجوع في البلاد سوف تتفاقم، ما لم يحصل شعب السودان على تدفق مستمر من المساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة، في البلدان المجاورة.

واضافت الوكالة، في الأسبوع الماضي، عبرت 37 شاحنة تحمل 1,300 طن متري من الإمدادات إلى غرب دارفور من مدينة أدري في تشاد، بعد أن منعت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في فبراير/شباط، وتم توزيع المواد الغذائية في ولايتي غرب ووسط دارفور، ولكن ليس هنالك وضوح بشأن وصول قوافل المساعدات الاخرى، عبر نفس المعبر، وهو أمر حيوي إذا كان لدى المجتمع الإنساني فرصة لمنع المجاعة على نطاق واسع في غرب دارفور، بعد مفاوضات طويلة لفتح المعبر.

وقالت ” الوكالة” إن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر، وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، ادت إلى وصول وتأخير توزيع المساعدة على الأشخاص المحتاجين، وجعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان.

وأضافت؛ “نحن بحاجة إلى أن تصل المساعدات باستمرار إلى المجتمعات التي مزقتها الحرب عبر كل الطرق الممكنة.

وقال “إيدي روي”، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “أخشى أن نشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان خلال موسم الجفاف هذا”.

واشارت “الوكالة” الى انها وشركائها يحتاجون بشكل عاجل إلى ضمانات أمنية حتى يمكن توزيع الإمدادات في شمال دارفور على الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على وجبة أساسية واحدة في اليوم، واردفت؛ تعتبر العمليات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور ضرورية للوصول إلى المجتمعات التي يموت فيها الأطفال بالفعل بسبب سوء التغذية.

وقال رو: “يجب أن تظل جميع الممرات لنقل الأغذية مفتوحة، لا سيما الممر من أدري في تشاد إلى غرب دارفور حيث مستويات الجوع تنذر بالخطر”.

وأكدت الوكالة، ان الجوع سوف يزداد في السودان، مع بدء موسم الجفاف في غضون أسابيع قليلة.

تدفع الحرب في السودان الجوع إلى مستويات قياسية، حيث يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد جوعاً حاداً. وفي دارفور، يعيش 1.7 مليون شخص في مستويات الجوع الطارئة (التصنيف IPC4).

وفي الشهر الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أسوأ أزمة جوع في العالم ما لم تحصل الأسر في السودان وأولئك الذين فروا إلى جنوب السودان وتشاد على المساعدات الغذائية التي هم في أمس الحاجة إليها. ويتطلب ذلك وصولاً غير مقيد، وعمليات تطهير أسرع، وأموالاً لتقديم استجابة إنسانية تلبي الاحتياجات الهائلة للمدنيين المتأثرين بالحرب المدمرة في السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *