الاتحاد الأوروبي: السودان يواجه أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق.

97

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

بعد مرور عام على النزاع، يشير الاتحاد الأوروبي إلى نداءه القوي للأطراف المتحاربة من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، فضلاً عن إنشاء آليات مراقبة.

و أوضح الاتحاد الأوروبي أنه نظراً لحجم الصراع فإن إسكات الأسلحة أمر حيوي لوقف الدمار الذي لحق بالشعب السوداني والبلاد. و تعهد بمواصلة دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مؤكدا أهمية التنسيق والتماسك لإحلال السلام في السودان، وأشار إلى أن السودان يُعد الآن بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، داخل السودان والدول المجاورة، وخاصة النساء والأطفال.

و قال البيان “يفر الملايين بسبب الهجوم المروع الذي تسببه الأطراف المتحاربة، بما في ذلك التطهير العرقي والقصف العشوائي والعنف الجنسي وعلى اساس النوع والاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري والنهب”.

ونوه إلى أن السودان يواجه أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤثر على نصف إجمالي سكانها، مع وجود خطر حقيقي يدفع الملايين إلى المجاعة خلال الموسم القادم.

و ذكّر الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة في السودان بإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين، وحذر من أن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وقد يشكل جرائم حرب.

و قال البيان “يجب على الأطراف المتحاربة احترام التزاماتها المتفق عليها بشكل متبادل في اتفاق جدة لتوفير الوصول الفوري والكامل والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وخاصة عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود”.

وأضاف “يجب أن تكون عمليات الولادة والعمليات المنقذة للحياة خالية من العوائق البيروقراطية والإدارية”.

و أشاد الاتحاد الأوروبي بشجاعة والتزام العاملين في المجال الإنساني المحليين والدوليين، وخاصة المنظمات غير الحكومية المحلية ولجان الطوارئ.

و تمثل المساهمات الكبيرة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ثلث إجمالي الاستجابة الإنسانية في عام 2023.

و قال البيان “من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للشعب السوداني ومنح السودان الاهتمام الذي يستحقه، ستعمل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي معًا على رئاسة المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة في باريس في ١٥ أبريل”.

و جدد الاتحاد الأوروبي أنه يبذل قصارى جهده، في العمل مع الآليات الدولية، حتى يتم تحديد جميع الجهات الفاعلة المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *