الأمم المتحدة: “سلطات بورتسودان” تعرقل وصول إغاثة “700” ألف شخص في دارفور.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكد أن القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان تهدد خطط البرنامج لتقديم المساعدات الحيوية لأكثر من “700” ألف شخص قبل موسم الأمطار عندما تصبح العديد من الطرق في جميع أنحاء دارفور غير سالكة.
التغيير: بلو نيوز الإخبارية-
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن القيود التي تفرضها السلطات السودانية تعرقل خطة إغاثة 700 ألف في دارفور قبل موسم الأمطار الذي يتعذر معه إيصال المساعدات لرداءة الطرق البرية.
ويخشى أن يقع عدد كبير من المدنيين في دارفور والخرطوم وكردفان في براثن المجاعة، بعد أن أثر النزاع على قطاع الزراعة والرعي الذي يعتمد عليه أغلب السودانيين في معاشهم خاصة في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم.
وقال البرنامج، في بيان الأحد، نقلاً عن “سودان تربيون، إن “القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان تهدد خطط البرنامج لتقديم المساعدات الحيوية لأكثر من 700 ألف شخص قبل موسم الأمطار عندما تصبح العديد من الطرق في جميع أنحاء دارفور غير سالكة”.
وأشار إلى أن السلطات تمنع نقل المساعدات عبر مدينة أدري، رغم أنه المسار الوحيد الممكن عبر الحدود من تشاد، حيث يمكن أن يخدم هذا الطريق غرب دارفور ومواقع أخرى في وسط وجنوب وشرق دارفور.
وتصر السلطات على مرور المساعدات عبر معبر الطينة، حيث تعبر الشاحنات من مناطق شمال تشاد، مرورًا بمليط ثم إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور، قبل أن تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط.
وتمنع قوات الدعم السريع إيصال الإغاثة من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى الفاشر، بذريعة أنها قد تحمل عتادًا عسكريًا إلى قاعدة الجيش في المدينة التي تفرض عليها حصارًا محكمًا.
وحذر برنامج الأغذية من نفاد الوقت لمنع الجوع في دارفور، حيث تعيق الاشتباكات المتصاعدة في الفاشر جهود تقديم مساعدات غذائية حيوية إلى المنطقة.
ضمانات أمنية لوصول المساعدات:
وقال إن المدنيين في الفاشر وإقليم دارفور يواجهون مستويات كارثية من الجوع، في ظل توقف المساعدات القادمة من معبر الطينة والعقبات البيروقراطية المطولة.
وشدد المدير الإقليمي للبرنامج لشرق أفريقيا، مايكل دانفورد، على أن الوكالة بحاجة إلى ضمانات أمنية ووصول غير مقيد لتقديم المساعدة إلى الأسر التي تكافح من أجل البقاء وسط مستويات مدمرة من العنف.
وتابع: “الوضع مروع، يلجأ الناس إلى استهلاك العشب وقشور الفول السوداني، وإذا لم تصلهم المساعدات قريبًا، فإننا نخاطر بأن نشهد جوعًا وموتًا على نطاق واسع في دارفور، وفي المناطق الأخرى المتضررة من النزاع”.
ويحتاج نصف السودانيين البالغ عددهم 49 مليون نسمة تقريبًا إلى مساعدات إنسانية، منهم 18 مليون شخص يعانون الجوع الشديد، ومن بين هؤلاء هناك 4.9 مليون فرد على شفا المجاعة.