السفيرة الفرنسية: قلوبنا مع سكان “الفاشر” ولن نتخلى عن “السودانيين”.
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-
أكدت سفيرة فرنسا لدى السودان والمقيمة في أديس ابابا حاليا أن فرنسا تعمل وشركائها الدوليين للحد من المعاناة الإنسانية الفادحة في السودان. ونوهت في مقابلة لراديو دبنقا إلى المؤتمر الدولي للعون الإنساني للسودان الذي انعقد في باريس في الخامس عشر من أبريل الماضي، وتم خلالها جمع أكثر من مياري دولار من المساعدات الإنسانية للسودان، حوالي نصفها (900 مليون دولار) قدمتها الدول الأوربية، وقدمت فرنسا منفردة عن 120 مليون يورو منها على أساس ثنائي.
زيادة المساعدات الفرنسية للسودان:
ومضت السيدة رجاء ربيع قائلة إن فرنسا تعتزم زيادة مساعداتها خاصة للنازحين داخل البلاد واللاجئين خارجها والمستشفيات التي تم تدميرها في السودان. كما وستعمل على مضاعفة الجهود لتحقيق وقف محلي لإطلاق النار في بعض المناطق (لأغراض إنسانية) وهو أمر لا يتحقق إلا بالنوايا الحسنة للسلطات الحكومية وقوات الدعم السريع، لكن في الوقت الراهن، وللأسف، لا زالت الحرب تدور بضراوة، خاصة في الفاشر التي أصبحت مصدر قلق عميق للمجتمع الدولي.
وقالت سفيرة فرنسا في السودان نؤكد للشعب السوداني وكل أصدقاء السودان أن فرنسا وشركائها في المجتمع الدولي سيبذلون اقصى ما في وسعهم مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة والسيد العمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، والاتحاد الأفريقي والإيقاد للتوصل لحل سياسي دبلوماسي لإنهاء هذا الصراع.
قلوبنا مع سكان الفاشر:
حول الأوضاع في الفاشر، أود أن أقول إن قلوبنا كلها مع سكان الفاشر. في مجلس الأمن، تحاول فرنسا وشركائها من الدول العربية والأفريقية أيضا للتوصل لقرار أممي يوفر الحماية للمدنيين.
وأبدت السيدة رجاء ربيع في حديثها لراديو دبنقا أسفها من انقسام مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الروسي، وشددت على تصميمهم المضي قدما في مساعدة سكان الفاشر لأنه لا يمكن التخلي عن السكان المدنيين في الفاشر ونيالا والجنينة وغيرها من المناطق، حيث يواجهون خطر المجاعة المحدق.
وأشارت السفيرة الفرنسية في السودان إلى أنهم وعلى المستوى الدولي يتابعون عن كثب كل الجهود التي تبذلها القوى المدنية السودانية للحوار ولفتح أفق سياسي لفترة انتقالية، لأننا نحتاج لفضاء سياسي، وبدونه سنترك السودان للأطراف المتحاربة، ولا يمكن أن نترك السودان للحرب.
ندعم جهود حمدوك:
وعبرت السيدة رجاء ربيع عن الرغبة في فتح أفق سياسي عبر دعم الجهود التي يبذلها الدكتور عبد الله حمدوك وبقوة، ورحبت بالمؤتمر الذي عقد في اديس ابابا هذا الأسبوع واعتبرت انه حقق نجاحا كبيرا، كما أكدت دعم جهود الحوار التي تبذل في نيروبي والقاهرة وغيرها.
وأشارت سفيرة فرنسا لدى السودان في حديث لراديو دبنقا إلى أن الكثير من السودانيين في منافيهم يحاولون فتح مثل هذا الأفق السياسي واستعادة المسار الانتقالي الذي كان المجتمع الدولي باسره يدعمه ويعمل على المساعدة فيه لإعادة بناء السودان وعودته كعضو طبيعي في المجتمع الدولي.
وطمأنت السيدة رجاء ربيع السودانيين بأنهم ليسوا منسيين، ولن ينسوا، وأن الأزمة السودانية ليست منسية وسط الأزمات العالمية الأخرى، وأن السودان دولة عزيزة علينا نحن الفرنسيين شعبا وحكومة، وأن الرئيس ماكرون قد نظم خلال السنوات الثلاثة الماضية مؤتمرين دوليين حول السودان، الأول في 17 مايو 2021 والثاني في 15 أبريل 2024 مما يؤكد أن فرنسا مهتمة جدا بأمر السودان.
وعبرت السيدة رجاء ربيع عن شكرها لراديو دبنقا على منحها هذه الفرصة للحديث عن السودان وخاصة حول أوضاع الشعب السوداني المغلوب على أمره ويعاني ويلات الحرب لأكثر من عام كامل.