في هجوم شنته عصابات .. مقتل لآجئة سودانية في غابات إثيوبيا وإصابة آخرين.
التغيير: بلو نيوز الإخبارية-
قُتلت لاجئة سودانية وأُصيب أربعة آخرون في هجوم شنته عصابة مسلحة مجهولة الهوية على مجموعة من اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا الإثيوبي، ما أثار قلق المجتمع الدولي ودفع إلى تجديد الدعوات لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ووقعت الحادثة مساء أمس الأول “الأحد” على طريق كومر، حيث اعترضت مجموعة مسلحة طريق اللاجئين وأطلقت النار عليهم دون سابق إنذار، مما أدى إلى مقتل عديلة أحمد إسماعيل وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
يعيش اللاجئون السودانيون في إثيوبيا ظروفاً مأساوية، حيث يعانون من نقص الغذاء والمياه والأدوية، بالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر.
و كان أكدت تنسيقية اللاجئين، أن المأساة التي عاشها العالقون في غابات الأولالا الإثيوبية ، وصلت إلى طرق مسدودة، حيث حُرموا من كل أشكال المساعدات الدولية والمحلية والمنظمات الطوعية.
كما تزايدت حوادث الاعتداء والقتل والنهب التي تستهدف اللاجئين في مختلف أنحاء إثيوبيا، مما دفع العديد منهم إلى الفرار من المخيمات بحثاً عن الأمان.
طالبت سارة جعفر، المتحدثة باسم اللاجئين العالقين في إحدى الغابات، في حديثها لـ “راديو تمازج” المجتمع الدولي بإعادة اللاجئين إلى بلدهم، مؤكدة على أنهم لا يطالبون بأي شيء آخر.
كما عبرت عن غضبها الشديد تجاه المنظمات الدولية لتجاهلها مطالب اللاجئين وعدم اتخاذ أي إجراءات حقيقية لتحسين أوضاعهم.
من جانبه قال مسؤول الامدادات في معسكر أولا لا ، بابكر احمد، إن المصابين غادروا المعسكر الى منطقة شهيدي المتاخمة لأرض المعسكر بغرض جلب أدوية بعد نفاد الكميات وفي الأثناء تعرضوا الى إطلاق نيران كثيفة.
وذكر أحمد أن السيدة المتوفاة نقلت الى أحد مستشفيات شهيدي ورفضت السلطات الاثيوبية تسليم الجثمان إلى ذويها إلا أنها استجابت بعد ضغط واغلاق للطريق من قبل محتجين ينتمون الى معسكر أولا لا.
وكشف أحمد عن فقدانهم لأحد اللاجئين يدعي الفاتح أثناء الأحداث.
ولفت إلى أنهم في المعسكر يتعرضون باستمرار لاعتداءات من قبل عصابات مسلحة ما دفعهم إلى التحرك من غابات أولالا، نسبة للأوضاع الكارثية والاهمال المتعمد من قبل السلطات السودانية والإثيوبية والتي منعت العالقين من العودة إلى السودان.
ودعا اللاجئون السودانيون والمنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات المسلحة على اللاجئين وتوفير الحماية لهم، كما طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية في المخيمات وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
تُعدّ حادثة مقتل اللاجئة السودانية وإصابة أربعة آخرين في إثيوبيا مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناة اللاجئين المتزايدة.
وتُلقي هذه الحادثة الضوء على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان كرامتهم الإنسانية.
بداية الشهر الجاري، خرج اللاجئون السودانيون من معسكري اولالا وكومر، حوالي 20 كيلومترا من الحدود السودانية الإثيوبية، بسبب التهديدات الأمنية في المنطقة، وتوجهوا سيرا بالأقدام إلى إقليم قندر للاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، وأثناء تحركهم وعلى مسافة تبعد 3 كليومترات من المعسكر، تم إيقافهم من قبل السلطات الإثيوبية واحتجازهم منذ الأول من مايو وحتى الآن.