تدمير ثلاثة متحركات تضم قوات قوامها “592” عربة قتالية.
“معارك شمال دارفور تكشف الزّيف وتنهي أسطورة “القوات المشتركة”.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
بينما كان يعمل ويخطط مناوي ورفيقه جبريل في إحداث اختراق يضمن لهما مكانة متميزة في سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، ولتحقيق ذلك الحلم ظل الرجلان يعملان بصمت وسرية في إعداد متحركات عسكرية للقوات المشتركة مهمتها الأساسية فك الحصار عن مدينة الفاشر، ودحر قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور، ومن ثم الاتجاه نحو ولايات الإقليم الأخرى لتحريرها، ولكن كل أحلام مناوي وجبريل فشلت بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من تدمير متحركات القوات المشتركة الثلاثة بولاية شمال دارفور.
وتفيد متابعات (اسكاي سودان) بأن قيادة القوات المشتركة اجتهدت في إعداد ثلاثة متحركات كان هدفها الأساسي تغيير المعادلة العسكرية على أرض الواقع في دارفور، وتم تجيهز المتحركات، وكان المتحرك الأول بقيادة (إسماعيل ريفا) وهذا المتحرك قوامه (١١٢) عربة قتالية، ولكن قوات الدعم السريع استطاعت ان تدمر هذا المتحرك خلال معارك ضارية خاضتها في مناطق المالحة والصيّاح استطاعت خلالها تدمير المتحرك وأسر عدد كبير من القوات على رأسهم قائد استخبارات المتحرك.
في السياق تفيد المتابعات بأن المتحرك الثاني كان قادماً من ليبيا بقيادة رئيس هيئة أركان حركة مناوي “فيصل صالح”، وهذا المتحرك قوامه (٣٠٠) عربة قتالية شاركت منها (١٥٠) عربة قتالية في معارك بير مزة والمزروب وتم تدميرها، فيما لم تشارك الـ(١٥٠) عربة الأخرى في المعارك حتى الآن ولازالت قوات الدعم السريع ترصدها.
وبحسب متابعات (اسكاي سودان) فإن المتحرك الثالث كان قادماً من تشاد بقيادة “عبدالله بندا” المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقوام هذا المتحرك (١٦٠) عربة قتالية، وتفيد المتابعات ان القائد (صلاح جوك) قاتل بجانب القوة التي يقودها عبدالله بندا، فيما تفيد المتابعات بأن هناك قوة أخرى قوامها (٢٠) عربة قتالية تم الدفع بها إلى منطقة كلبس بغرب دارفور ولكن قوات الدعم السريع قامت بمحاصرتها واستسلم بعضها فيما فر بعضها ودخل الأراضي التشادية.
وشهدت مناطق المالحة والصياح بولاية شمال دارفور في الأيام الماضية معارك ضاربة بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة، وفي السياق قالت قوات الدعم السريع، إنها حققت انتصارات ساحقة، على الجيش والقوات المشتركة، أسفرت عن سيطرتها الكاملة على المناطق الشمالية لولاية شمال دارفور، وأعلنت في بيان، خوضها معارك ضارية، أدت إلى مقتل (450) شخصاً وإصابة وأسر المئات من الجيش والقوة المشتركة، إلى جانب استلام وتدمير أكثر من (170) مركبة قتالية.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع في الثالث من أكتوبر الجاري استيلائها على (70) سيارة قتالية بكامل عتادها من الجيش والقوة المشتركة، في المعارك التي شهدتها منطقة (المزروب) بولاية شمال دارفور.
وقال الناطق باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن قواته كبدت الجيش والقوة المشتركة خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد، وتأتي المعارك التي شهدتها منطقة المزروب بولاية شمال دارفور، إثر هجوم نفذته (120) عربة قتالية للقوات المشتركة على نقطة ارتكاز صغيرة لقوات الدعم السريع في المنطقة.
وبعد معارك ضارية، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على أكبر معسكر للقوات المشتركة في منطقة (أم سروج)، إضافة إلى سيطرتها على منطقة (بئر مزة) ومنطقة (المزروب)، بالكامل وطاردت ما تبقى من جيوب عبدالله بندة وقواته القادمة مع المرتزقة الأجانب من تشاد، وخلال المعارك التي شهدتها المناطق الشمالية والشمالية الغربية لولاية شمال دارفور، وضعت قوات الدعم السريع يدها على عدد من العربات والذخائر والعتاد الحربي والقضاء على معظم القوات المشتركة وأسر عديد كبير منهم.
وتفيد متابعات (اسكاي سودان) بأن القوات المشتركة تحركت في المنطقة بمحورين احدهما قادم من ليبيا وتم إلحاق مجموعة من الدبة بمتحرك ليبيا، ومتحرك ثاني قادم من تشاد بقيادة عبدالله بندة صاحب مناجم الذهب في منطقة (كري) بتشاد والتي احرقها الجيش التشادي، وبعد أن تم طرده من المنطقة قام بنده بجمع قوة من أهله وبمعاونة من مناوي وجبريل حاول الالتفاف في الجنينة ولكنه فشل.
وظلت مدينة الفاشر تشهد يوميا معارك برية ناجحة في ثلاثة محاور، حيث نجح الدعم السريع في فرض سيطرته والتقدم في عدد من المحاور، وشهد المحور الشمالي معارك شرسة تقدم فيها الدعم السريع في حي الثورة شمال والهجرة.
وشهد المحور الشرقي تعزيزاً كبيرا لقوات الدعم السريع مع تمركز جديد في الجنوبي الشرقي بدون تحديد مواقع، ولكن على مقربة من الفرقة، وشهد حي القاضي تسلل للقوات المشتركة ، لكن تم القضاء على أي محاولة لاختراق الحي من القوات المشتركة، بينما شهد المحور الجنوبي، تقدما باشتباك وقوات مشاة وطبق الدعم السريع سياسة حربية جديدة في محورين تدعي (طق وأزقل).
وبعد أن نجحت قوات الدعم السريع في تدمير المتحركات الثلاثة وقوة قوامها (٥٩٢) عربة قتالية في المعارك التي شهدتها ولاية شمال دارفور في الأيام الماضية، يبدو واضحاً إن قوات الدعم السريع أفلحت في كشف الزيف وأنهت أسطورة القوات المشتركة التي كانت “تعشعش” في اذهان البعض.