الجيش والقوة المشتركة تعتقل قيادات نازحي “أبوشوك” وتمنع مغادرة المدنيين الفاشر

5
المشتركة

القوات تتهم المعتقلين بالتعاون مع الدعم السريع، والمنظمات تطالب بالإفراج الفوري

الفاشر – بلو نيوز الإخبارية

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا جديدًا في الأزمة الإنسانية المستمرة، حيث منعت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة مع أفراد من المقاومة الشعبية، عددًا من المدنيين من مغادرة المدينة، وذلك في إطار ما وصفته هذه القوات بالحفاظ على سلامتهم في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

وقال شهود عيان لموقع “دارفور24” إن القوات المشتركة اعترضت عددًا من المواطنين الذين كانوا يحاولون مغادرة الفاشر باتجاه بلدة “طويلة” لتفادي الاشتباكات المستمرة في المدينة. من بين هؤلاء المواطنين، كان هناك رجل مع أسرته المكونة من ستة أفراد، حيث تم إيقافهم من قبل قوات مسلحة وطلب منهم العودة إلى المدينة، بزعم أن ذلك سيكون “أفضل لسلامتهم”.

وفي خطوة موازية، أفاد المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، بأن الجيش والقوات المشتركة شنوا حملة اعتقالات واسعة في مخيم “أبو شوك”، حيث طالت قيادات ونشطاء من النازحين. وأوضح رجال أن الاتهامات التي وُجهت للمعتقلين بتعاونهم مع قوات الدعم السريع وتحريضهم على مغادرة المخيم هي “اتهامات باطلة” تهدف فقط إلى قمع النازحين ومنعهم من الحصول على الحماية في المناطق الأكثر أمانًا.

وأشار رجال إلى أن القوات التي تتمركز حول مخيم “أبو شوك” تستخدم النازحين كدروع بشرية، حيث لم يُسمح لهم بالمغادرة رغم الظروف الأمنية الخطيرة، ما يزيد من معاناتهم. وكان المخيم قد تعرض في وقت سابق لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى. كما تعرض المخيم لغارات جوية من قبل الجيش السوداني في يناير الماضي.

وطالبت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في بيان لها بإطلاق سراح المعتقلين فورًا ودون قيد أو شرط، محملة الجيش السوداني والقوات المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم. كما طالبت بوقف استخدام النازحين كدروع بشرية، وناشدت قوات الدعم السريع بالتوقف عن قصف المخيمات، معتبرة أن استهداف الأبرياء يشكل “جريمة حرب”.

من جهتها، دعت المنسقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل لحماية المدنيين في المخيمات وفقًا للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المدنيين في حالات النزاع، محذرة من تداعيات التصعيد العسكري على حياة النازحين في المنطقة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *