السودان الذي نريد: بدوي موسى يكشف أسرار التاريخ وينادي بتحرير المستقبل

13
تيار الوسط

متابعات – بلو نيوز الإخبارية

في مقال جريء ولافت حمل عنوان “السودان الذي نريد”، تناول السياسي والكاتب بدوي موسى، القيادي بحزب تيار الوسط للتغيير، جذور العلاقة المتشابكة بين السودان ومصر، كاشفاً خفايا تاريخية تعود إلى عهد الخديوية والغزو التركي المصري للسودان عام 1821م.

استعرض موسى بحس تحليلي عميق كيف بدأت مصر، ممثلة في محمد علي باشا، التجسس على مملكة الفونج قبل الغزو، مدفوعة بطموحات توسعية تحت ستار البحث عن الذهب واستغلال خيرات السودان. وأشار إلى أن الانهيار العسكري لمملكة سنار، في مواجهة الأسلحة النارية لأول مرة، مهد الطريق أمام الاحتلال، في سرد مليء بالتفاصيل الدقيقة عن معارك الشايقية ومقتل إسماعيل باشا.

 

لم يكتف موسى بسرد التاريخ، بل ربط بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن النظرة المصرية للسودان لم تتغير عبر العقود، حيث ظل يُنظر إليه كمخزون استراتيجي للأرض والمياه والرجال، واعتُبر صمام الأمان لمعاش مصر وحياتها.

وخلص الكاتب إلى أن “السودان بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت”، مؤكداً أن الخرطوم ظلت ساحة مفتوحة للاستخبارات أكثر من الدبلوماسية، ما فاقم من حالة الاضطراب السياسي الدائم.

في ختام مقاله، دعا بدوي موسى إلى تشخيص جذور الأزمة السودانية بجرأة ووعي، معتبراً أن “التشخيص نصف العلاج”، ومشدداً على ضرورة وعي السودانيين بالتاريخ من أجل تحرير إرادتهم وصناعة “السودان الذي نريد”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *