“لا مجد للساتك بعد اليوم” .. الحركة الإسلامية تكشف وجه الحرب الحقيقي

79
الاسلاميين والبرهان

الخرطوم – مركز تقارير السودان الحر

 

في تصريح يعد من أكثر المواقف وضوحا منذ اندلاع الحرب، قال قائد لجيش السوداني “البرهان” الموالي للحركة الإسلامية إن “لا مجد للساتك تاني .. وان المجد للبندقية دي وبس”، واضعًا بذلك معالم المعركة الحالية في إطارها النهائي، بوصفها حربًا بين ثورتين متضادتين؛ الثورة السودانية التاريخية الممتدة منذ عهد الاستعمار، والثورة المضادة المتحالفة مع قوى الهيمنة القديمة والجديدة.

وبهذا التصريح، تسقط من وجهة نظر الحركة الإسلامية كل أدوات النضال السلمي والجماهيري، وتعتبر محض “تخدير للشعب”، في ظل نظام يعيد إنتاج نفسه باستمرار عبر حلقات مفرغة من الانتفاضات والانقلابات والتسويات الانتقالية الزائفة، دون أي تغيير جذري في موازين السلطة والثروة.

ويقول قيادي بتحالف التاسيس إن هذه الحرب، مهما طالت، لن تكون الأخيرة ما لم يحدث ما أسماه بـ”الاصطفاف الأخير”، نافيًا وجود أي “فريق ثالث” في المعركة، باستثناء الانتهازيين الذين، وبحسب تعبيره “يبيعون مواقفهم مقابل المال والسلطة”، حتى وإن ادعوا الثورية”

وفيما يتعلق بالتسوية السياسية، أكد أن أي تسوية تعيد رموز الأنظمة السابقة أو تسعى لمصالحة دون مساءلة، ستكون بمثابة إعادة تدوير للنفايات التي تسببت في تكرار الحروب منذ الاستقلال، وأضاف أن التسوية الحقيقية تبدأ بإزالة النظام الحاكم الحالي بكل جذوره، وإقامة دولة تعاقدية جديدة على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

وحذر من أن الفشل في بناء هذه الدولة الجديدة سيقود السودان إلى خيارات مؤلمة، على رأسها حق تقرير المصير والانفصال، معتبرًا ذلك المحطة الأخيرة لمسيرة وطنية “غير ظافرة”، في بلد لم يعرف الاستقرار منذ خروجه من تحت عباءة الاستعمار.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *