نيجيريا: 20 قتيلاً بهجوم مسلح على قرية في ولاية بينو

بلو نيوز – وكالات
في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل العنف المتصاعد في نيجيريا، سقط 20 قتيلاً على الأقل في هجوم دموي شنه مسلحون على قرية أوندونا الواقعة في منطقة جوير ويست بولاية بينو شمال وسط البلاد، في مطلع الأسبوع الجاري.
ونقل مراسل «أسوشييتد برس» عن أورمين تورسار فيكتور، رئيس الحكومة المحلية، تأكيده أن الهجوم وقع صباح الأحد، مشيراً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع وسط صدمة الأهالي وعجز السلطات عن تأمين المنطقة.
وفي مقطع مصور نشره على صفحته على «فيسبوك»، ظهر فيكتور مذهولاً وهو يستعرض آثار المجزرة، فيما بدا أن ثلاث جثث ملقاة على الأرض – بينها جثة طفل – في صورة تلخص حجم الفاجعة والوحشية.
وفي الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون احتواء تداعيات الهجوم، قللت شرطة ولاية بينو من حجم الكارثة، حيث قالت المتحدثة باسم الشرطة أنين سيويسي إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص فقط، بينهم شرطي كان يتصدى للمهاجمين.
قرى تترنح .. وأمن غائب
الهجوم الدموي يعيد إلى الأذهان عشرات الاعتداءات المماثلة التي باتت روتيناً مرعباً في المناطق الزراعية بولاية بينو، حيث تنشط جماعات مسلحة تستغل هشاشة الدولة وانهيار المنظومة الأمنية في الريف.
وتُعد ولاية بينو، الغنية بالمياه والأراضي الزراعية، واحدة من أكثر المناطق تعرضاً لهجمات المسلحين، وسط نزاعات دموية بين رعاة ومزارعين، وتصاعد نشاط الجماعات المتشددة.
إرهاب مزمن .. وجراح لا تندمل
ويُذكر أن جماعة بوكو حرام المتطرفة تشن منذ عام 2009 تمرداً مسلحاً لفرض رؤيتها المتشددة، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وقد امتد الصراع ليطال دولاً مجاورة، من بينها تشاد والنيجر والكاميرون، في واحدة من أطول وأعنف الأزمات التي عرفتها القارة الأفريقية.
في غياب الاستقرار الأمني، وتحركات الدولة البطيئة، تُركت القرى النيجيرية لمصيرها في وجه جماعات لا تتورع عن استهداف المدنيين العزّل، بينما تتوالى النداءات لإنقاذ ما تبقى من الأرواح قبل أن تُضاف مأساة جديدة إلى سجل نيجيريا الدموي.