سفر أسرة البرهان يثير الفزع وسط مواطني شندي
عطبرة: فؤاد البكري
أثار سفر ومغادرة أفراد عائلة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان من مدينة شندي وقرية قندتو خاصة أشقائه وشقيقاتهِ وأسرهم ، الفزع والقلق وسط أهالي المدينة والمنطقة خاصةً بعد آخر زيارةِ للبرهان إلى شندي منتصف ديسمبر الجاري وإشرافهِ على حفر خنادق حول محيط مدنية شندي من الجهة الجنوبية المتاخمة لحدود ولاية الخرطوم ، وهو ما أرسل رسائل سالبة إلى سكان ولاية نهر النيل وإن مدينة شندي والمدن الأخرى قد تكون مستهدفة …
إثارة الخوف والهلع
ووفقاً لمصادر محلية تحدثت إلى (سودان توداي) فإن هذه الخطوة أثارت خوف وفزع المواطنيين من أن هناك بوادر لنقل وتوسع دائرة المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بولاية نهر النيل بعد تصريحاتٍ لقادة ميدانيين لقوات الدعم السريع عن عزمهم التحرك للإشتباك في ولاية نهر النيل للسيطرةِ على المقار العسكرية بشندي ، إضافة إلى حملات ودعوات التسليح التي أطلقها منسوبو نظام المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية لتسليح المدنيين واقحامهم في الحرب.
مغادرة الولاية
وتشير مصادر محلية لـ ( سودان توادي ) بعض من أفراد أسرة البرهان الممتدة كانوا متواجدين بمدنية شندي لفترة طويلة وتزامنت مغادرتهم مع رحيل عددٍ كبير من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول والإسلاميين من مدن شندي وعطبرة والدامر والقرى المجاورة لها إلى مدنٍ أخرى مثل دنقلا وبورتسودان وخروج بعضهم إلى خارج البلاد مع أسرهم …
والي نهر النيل
وترك الإسلاميون أمر التعبئة والإستنفار وإطلاق ماتسمى المقاومة الشعبية لقياداتهم القبلية ليتم الأمر على أساسٍ عنصري وقبلي وجهوي ، حيث بدأت مجموعاتٌ منهم في الحشد للتعبئةِ على أساسٍ جهوي لتغذيةِ خطاب الحرب الأهلية الشاملة بقيادة والي ولاية نهرالنيل المنتمي إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية محمد البدوي عبدالماجد الذي أطلق حملات التعبئة الأسبوع الماضي بمدينة الدامر وخاطب حشد جماهيري طالبهم بحمل السلاح ذاكراً أنه سيتقدم الصفوف لحماية الولاية حسب تعبيره …
وتشير معلومات تحصلت عليه ( سودان توداي ) أن الوالي محمد البدوي عبد الماجد قد قام بنقل أفراد أسرته إلى خارج البلاد وإلى مدنٍ أخرى مثل بورتسودان خلال الفترة الماضية …
التستر خلف القبائل
ووفقاً لمتابعات ( سودان توداي ) فإن فلول ومنسوبي النظام البائد يتسترون خلف لافتةِ شورى القبائل في محاولةٍ للزج بها الحرب وفي معركةِ هم ليسوا طرفاً فيها واستنفار المدنيين للدخول في الإقتتال مستغلين إنتهاكات الدعم السريع الجسيمة تجاه المدنيين من أعمال سلبٍ ونهب ٍ في مناطق مختلفة من البلاد تقع تحت سيطرتهم لتغذيةِ خطاب التحشيد الجهوي …
رفض التعبئة والاستنفار
وأصدرت مجموعاتٌ محلية في كل من مدني شندي والمتمة والدامر بياناتٍ رافضة لتسليح المدنيين وخاصة الأطفال سواء في ولاية نهر النيل أو مكان والزج بهم في الحرب وعبروا عن حزنهم والشعور بالأسى لتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والاستهداف الاثني والقبلي في ولاية نهر النيل ومحاولاتِ إقحام المجتمعات في صداماتٍ فيما بينها وهي التى كانت ولا تزال نموذجاً للتعايش السلمي والإجتماعي.