رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية يزور أسرة الشهيد كتابين ويؤكد “حكومة السلام انتصار لتضحيات الشهداء”
زالنجي – بلو نيوز الإخبارية
قام رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، برفقة وفد رفيع من قيادات المجلس، بزيارة اجتماعية مؤثرة إلى أسرة الشهيد حسن يحي كتابين بمدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، وفاءً لذكرى الشهداء وتقديراً لتضحياتهم الجليلة.
وكان في استقبال الوفد الأمير عبدالكريم يونس الحاج، رئيس مجلس الأمراء، الذي ثمّن هذه الزيارة واعتبرها بادرة تجسد التقدير الحقيقي لأسر الشهداء، مؤكداً تجديد العهد مع قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيس المجلس الرئاسي، ودعمهم الكامل لحكومة تأسيس باعتبارها الخيار الأمثل في هذا المنعطف التاريخي.
نيابةً عن الأسرة، رحّب المهندس عبدالكريم حامد أب شامة بالوفد، معبّراً عن امتنانهم لهذه اللفتة التي تعكس عمق الروابط الوطنية والاجتماعية، ومؤكداً تمسك قبيلة المسيرية بخيار السلام والسودان الجديد الذي ينشد العدالة والمساواة.
بدوره، شدد المهندس عبدالكريم يوسف عثمان، رئيس الإدارة المدنية بوسط دارفور، على رمزية الزيارة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، داعياً إلى وحدة الصف وتعزيز قيم التضامن المجتمعي كمدخل رئيسي لإنجاح مشروع السودان الفيدرالي العادل.
وفي كلمته، استحضر الدكتور حذيفة أبو نوبة سيرة الشهداء وعلى رأسهم حسن أب دقة، والسليك، وكتابين، مؤكداً أنهم خطّوا بدمائهم طريق المجد والحرية، متعهداً بالسير على دربهم حتى تحقيق النصر الكامل على قوى الاستبداد والطغيان.
وقال إن تشكيل حكومة السلام يمثل انتصاراً حقيقياً لأرواح الشهداء، وتجسيداً لإرادة الشعب السوداني بكل أقاليمه، مشيراً إلى فشل المخطط الذي استهدف قوات الدعم السريع في 15 أبريل، وأن الواقع اليوم يثبت أن إرادة السودانيين أقوى من المؤامرات.
وتوجيه الدكتور حذيفة بثلاث رسائل: الأولى لأسر الشهداء، مؤكداً التزام المجلس تجاه تضحياتهم، والثانية لأهالي وسط دارفور داعياً إياهم للثبات والتوحد، والثالثة لعموم أهل دارفور، مشيراً إلى أن العاصمة السياسية للسودان باتت لأول مرة في الإقليم، وأن هذه الفرصة التاريخية لبناء السلام يجب صونها بالتسامح والتنازل وتقديم المصلحة العامة.
وأكد أن “الطريق إلى سودان السلام والوحدة لا يُعبد إلا بالصبر والوفاء والعزيمة”، مُهدياً انتصارات اليوم إلى كل الشهداء.
About The Author
