عرمان: رسالة لقائد الجيش.. ويعلق على لقاء البرهان وحميدتي
الراكوبة نيوز-الجزيرة مباشر: بلو نيوز
أكد ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير الديمقراطية، أنهم لا يسعون للعودة إلى السلطة عبر ما سمّاها “بندقية” قوات الدعم السريع أو القوات المسلحة، لافتًا إلى أنه يجب العودة إلى الشعب السوداني صاحب الاختصاص الأصيل.
وقال عرمان خلال مشاركته، مساء السبت، في النافذة المخصصة لتغطية الشأن السوداني على شاشة الجزيرة مباشر، إنه يجب تجاوز الأحقاد بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ورأى أن خطاب عبد الفتاح البرهان -قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني- بشأن تواصل القوى المدنية مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يكن إيجابيًّا خاصة أن هناك من يسعى إلى تحويل الحرب في السودان إلى حالة من القتال العرقي.
والجمعة، قال البرهان إنه “لا صلح ولا اتفاق” مع قوات الدعم السريع. واتهم البرهان الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور وكل بقاع السودان”.
وبشأن ما جرى خلال لقاء القوى المدنية مع قائد قوات الدعم السريع، قال عرمان إنهم ناقشوا مع حميدتي سبل وقف الحرب والانتهاكات وحماية المدنيين وعودتهم إلى منازلهم.
وأضاف “نحن قمنا بإدانة دخول قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين السودانيين، وكذا قيام طيران القوات المسلحة بتدمير البيوت”.
والثلاثاء الماضي، وقّعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات الدعم السريع، إعلانًا سياسيًّا مشتركًا يتضمن تفاهمات بينها تشكيل “لجنة مشتركة لإنهاء الحرب”.
وردًّا على رفض البرهان للقاء الذي تم بين القوى المدنية وقائد الدعم السريع، قال عرمان “الدعم السريع طرف رئيسي في الحرب، والقوات المسلحة تواصلت معه من قبل”.
وأضاف “نحن نتواصل أيضًا مع البرهان وقادة الجيش”، لافتًا إلى أن الشعب يريد إيقاف الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية.
“عدم المزايدة على القوى المدنية”
وأشار عرمان إلى أنه ينبغي على البرهان عدم المزايدة على القوى المدنية لأن الجيش هو من أتى بالدعم السريع، وهم وضعوا حميدتي في منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني.
وأكد عرمان أنهم يريدون مقابلة البرهان، وأنه مستعد للتوجه إلى بورتسودان لإتمام ذلك.
وكان البرهان قد طالب بعض السياسيين (لم يسمّهم) بالابتعاد عن حميدتي. وأوضح “أقول للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة إلى الدعم السريع)”.
ودعا البرهان القوى السياسية إلى الحوار شريطة أن يكون “في السودان”، مؤكدًا أنه يرحب بالحوار مع السياسيين ومن يدعو إلى وقف الحرب.
“بحاجة إلى حوار عميق”
وبشأن إمكانية حدوث لقاء بين البرهان وحميدتي في القريب العاجل، قال عرمان إن البرهان أعرب عن استعداده في السابق للقاء حميدتي الذي أكد ترحيبه باللقاء خلال تصريحاته في جيبوتي.
واختتم عرمان حديثه بالقول إن “الحلول المستدامة في السودان تحتاج إلى حوار عميق مع الدعم السريع والقوات المسلحة”.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا، خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتُعَد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.
وبانتقال المعارك إلى “الجزيرة”، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف إبريل 2023، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.