سفيرة “السويد” بالسودان: قرار الحكومة بعدم إيصال المساعدات “للمتضررين” بمناطق سيطرة الدعم صادم .!!
- الإتحاد الأوروبي وقع عقوبات على “ست شركات” تمول الحرب، وسيدفع بالمزيد من العقوبات إذا لزم الأمر .!!
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية –
أشرف عبدالعزيز –
قالت سفيرة السويد بالسودان آنا بلوك مازويير في مقابلة مع (راديو دبنقا) على هامش مؤتمر الأعمال السوداني من أجل السلام قالت : إن ” الإتحاد الأوروبي مهتم بما يجري في السودان من أحداث ، ووقع عقوبات على ست شركات تعمل على تمويل الحرب ، ومستعد لتوقيع المزيد من العقوبات إذا لزم الأمر” . وأبدت مازويير في المقابلة مع راديو دبنقا أسفها لقرار الحكومة بعدم إيصال الإغاثة للمتضررين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع خوفاً من حصولها على المساعدات ، وكشفت عن أن تكلفة إيصال المساعدات عبر تشاد أغلى من ارسالها عن طريق بورتسودان (4 أضعاف).وفيما يلي
- الاتحاد الأوروبي غير مهتم بالحرب في السودان مثل اهتمامه بما يدور من احداث في أوكرانيا وغزة؟
الناس دائماً ينظرون إلى الإحداث التي تحدث من حولهم بكثب وترقب، وبالنسبة لنا في أوروبا..الغزو الروسي لأوكرانيا كان بمثابة صدمة لكبيرة بالنسبة لنا، وهذا ما جعل تضامننا مع المتضررين من هذه الحرب كبيراً ، حيث تبذل حكومتي في السويد والحكومات الأخرى جهوداً لمساعدة أوكرانيا خاصة وأنها من حيث الجغرافيا تقع مجاورة لنا وقريبة منا..روسيا ليست عدونا لكن الطريقة التي يتصرفون بها في حرب أوكرانيا غير قانونية وتتعارض مع كل القانون الدولي
بالنسبة لغزة فهي أيضاً إستحوذت على إهتمام الرأي العام العالمي ووجدت صدى واسعاً نتيجة الطرق الإعلامي المستمر على الأحداث وعلو كعب الأصوات التي تنادي بدعم الطرفين ، ومع ذلك لم ننس الحرب في السودان ..صحيح الإعلام الغربي لم يتابعها بالقدر الكافي، لكن الاتحاد الأوروبي ظل وما زال يراقب عن كثب ما يجري في السودان، وبحكم منصبي كسفيرة أؤكد لكم بأنني وزملائي سفراء الاتحاد الأوروبي نعمل على ملف السودان كل يوم..نفعل ما بوسعنا من أجل السلام في السودان ، ونعمل كل يوم من أجل استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للسودان قدر الإمكان.
- الاتحاد الأوروبي سارع بتوقيع عقوبات حتى على السودانيين الذين تعاونوا من (حماس) فيما ظلت خطواته بطيئة ولم يقم بتوقيع عقوبات صارمة على ممولي الحرب في السودان؟
فيما يتعلق بالعقوبات ومقارنة العقوبات التي وقعت على قيادات حماس والاسلاميين في السودان ، ومنهم ما ذكرت ، أنا لست خبيرة في ذلك ، لكن الاتحاد الأوروبي صنف حماس منظمة إرهابية لذلك يوقع عقوبات على قياداتها ومن يتعاونون معها .
العقوبات التي تفرض على الإسلاميين من حماس، لاتتعلق بفكرهم وإنما هي جراء الأفعال العنيفة التي يقومون بها ضد الأبرياء.
أما بالنسبة للسودان فقد تم توقيع عقوبات على ست شركات ، ثلاث شركات تابعة لقوات الدعم السريع وثلاث شركات تابعة للقوات المسلحة السودانية ، وهي شركات تساعد في تمويل الحرب ، وقد استهدفناها لإظهار قدرتنا على القيام بذلك. يمكن أيضاً إدراج شركات أخرى ، لأن تمويل هذه الحرب العبثية شيء لا ينبغي أن يحدث.
نحن أيضاً ننظر إلى أفعال الأفراد وليس أفكارهم ، وقد تم فرض عقوبات مماثلة على عدد قليل من القادة التونسيين ، وعدد قليل من القادة المصريين، واللبيين والسوريين، وبالتالي لا نريد معاقبة الشعب السوداني بأكمله كما كان في العقوبات السابقة.
في المقابل العقوبات ليست معجزة، لكنها رسالة من الاتحاد الأوروبي إلى الأطراف المتحاربة والشركات التي تساعدهم ، والأشخاص الذين يساعدونهم في التمويل حتى يتمكنوا من ارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، (هؤلاء هم من نريد استهدافهم).. صحيح نحن بدأنا بالقليل لكن مستعدون لمزيد من العقوبات إذا لزم الأمر.
- ما رأيك في قرار الحكومة السودان بمنع إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الدعم السريع؟
نعم سمعت أن الحكومة ترفض ايصال المساعدات للمتضررين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لتجنت حصولها على المساعدات وهذا في تقديري قرار صادم.. فالمساعدات التي يرسلها الاتحاد الأوروبي ، أو السويد كدولة ، أو الأمم المتحدة، هي لمساعدة المحتاجين من الأطفال والنساء والرجال الذين يفرون من النزاعات.
واقعياً ، أفضل لانسياب المساعدات الانسانية للسودان والأقل تكلفة هي عبورها عن طريق بورتسودان ، فإيصال المساعدات عن طريق تشاد أكثر تكلفة من ارسالها عبر بورتسودان (اربعة أضعاف) ، ولكن بما أنه لم يُسمح لنا بذلك ، كان علينا المرور عبر تشاد أو جنوب السودان.