الفاشر على حافة السقوط .. وقوات التأسيس تضيق الخناق .. والمعركة تدخل لحظاتها الحاسمة

الفاشر – بلو نيوز الإخبارية
تتجه أنظار المراقبين إلى مدينة الفاشر التي باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في قبضة قوات الدعم السريع (قوات التأسيس)، في واحدة من أكثر المعارك دموية وتعقيداً منذ اندلاع الحرب في السودان، ومع استمرار الحصار المحكم على الفرقة السادسة والقوات المشتركة داخل المدينة، بدأ عدد من الجنود باتخاذ قرار الاستسلام، في خطوة وصفت بأنها “واقعية وشجاعة” في ظل انعدام الخيارات العسكرية واشتداد القصف المدفعي والجوي.
الفرقة السادسة تحت النيران ولا مفر إلا الاستسلام
مصادر ميدانية أكدت أن الفرقة (6) مشاة، التي كانت تتحصن داخل مدينة الفاشر، أصبحت محاصرة بالكامل، مع تعرض ارتكازاتها المتقدمة لنيران كثيفة ومدفعية مركزة، كما أن الطوق العسكري المفروض من قبل قوات الدعم السريع بات خانقًا لدرجة جعلت الاستسلام خيارًا أكثر أمانًا من الموت المحقق تحت وابل الطائرات المسيرة والقذائف الثقيلة.
وكانت حامية زمزم قد سقطت مؤخرا، ما أجبر القوات المنسحبة منها على إعادة التموضع داخل المدينة، مستغلة البنية التحتية المدنية كغطاء عسكري، ما جعل المدنيين رهائن للمعركة وعرضهم لخطر مباشر مع تصاعد وتيرة القصف الجوي والمسيرات الانتحارية حول تلك المباني.
تفوق ناري مطلق لقوات التأسيس
التحركات العسكرية تشير إلى تصميم واضح من قبل الدعم السريع على حسم معركة الفاشر بسرعة، خاصة بعد إعلانه نية السيطرة على المدينة خلال وقت وجيز، وتتمتع قواته بتفوق نوعي في الأسلحة، لا سيما في مجال المسيرات والصواريخ الدقيقة، مقابل شلل تام في قدرات سلاح الجو السوداني.
سماء مغلقة أمام سلاح الجو ونهاية الدعم المصري
وفي تطور خطير، أصبح المجال الجوي فوق الفاشر منطقة محظورة للطيران الحربي، نتيجة الانتشار الكثيف لمنظومات الدفاع الجوي المحمولة (سام-7) التابعة للدعم السريع، وهو ما أدى إلى شلل تام في حركة الطيران السوداني، وحتى الدعم الجوي المصري الذي ساند القوات الحكومية في معارك سابقة أصبح خارج المعادلة، وسط مخاوف من خسائر فادحة في حال المغامرة بالتحليق فوق المدينة.
سقوط الفاشر مسألة وقت لا أكثر
المعطيات على الأرض تشير إلى أن العد التنازلي لسقوط الفاشر قد بدأ، خاصة في ظل انعدام خيارات الدعم أو الإسناد الجوي، واستنزاف قدرات الفرقة السادسة القتالية، ومع تواصل القصف، وتزايد الانشقاقات والاستسلامات في صفوف الجنود، تبدو المدينة في انتظار لحظات الحسم.