“تقدم”: إستمرار إستهداف الطيران الحربي للمدنيين، يعزز موقفنا وقناعتنا بوجوب إعادة البناء للمؤسسات العسكرية والأمنية، وإصلاح عقيدتها الخاطئة.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
أدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، القصف الجوي الذي نفذ الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة صباح يوم الجمعة الموافق ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م، غارات جوية على مدينة مليط في شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين وخسائر كبيرة في الممتلكات والماشية.
وقالت التنسيقية في بيان صحفي، يعد هذا الهجوم للطيران الحربي ضمن سلسلة من الغارات الجوية المستمرة منذ بداية الحرب اغفلت المنشآت العسكرية والحربية واستهدفت المنشآت المدنية من مواطنين ومساكن وممتلكات ونتج عنها فقدان أرواح عديدة في مختلف بقاع السودان وتدمير البنية التحتية في العاصمة ودارفور وكردفان والجزيرة.
واضاف “البيان”، أن تكرار استهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالغارات الجوية باستخدام البراميل التفجيرية غير الدقيقة في إصابة الأهداف و واسعة التفجير هو استمرار لسلوك قديم متبع منذ سنوات الحروب الأهلية بالبلاد ومقصده تدمير حياة المتواجدين في المناطق خارج سيطرة القوات الحكومية وتوقعنا أن تكون حصيلة ونتائج تلك الحروب الأهلية تم الاستفادة منها وعدم تكرارها؛ الا أن الوقائع المرتبطة بهذه الحرب لأكثر من عام أظهرت للأسف إصراراً على تكرار أخطاء الماضي مع توسعة نطاقها بشكل كبير طال مناطق واسعة في السودان نتج عنه خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين.
وأردف “البيان”، اننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، ومع إدانتنا المبدئية للهجمات التي تستهدف المدنيين بوصفها جرائم حرب مخالفة للقوانين الدولية ذات الصلة بالحرب فإنها تعزز موقفنا وقناعتنا بوجوب إعادة البناء للمؤسسات العسكرية والأمنية بعد هذه الحرب وإصلاح عقيدتها الخاطئة بأن يكون واجبها الأساسي هو حماية شعبها لا قتله ولو أدى ذلك للمجازفة بحياة اي من منسوبيها بوصفه الواجب المقدم المقدس على ما سواه من المهام.
وحث “البيان”، تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم” طرفي الحرب بالتوقف عن استهداف المدنيين ومناطق تواجدهم وممتلكاتهم سواء كان بالغارات الجوية بالطائرات الحربية أو بالطيران المسير أو بالقصف المدفعي أو زراعة الألغام وغيرها من الأنشطة العسكرية التي يتضرر منها المدنيين بشكل مباشر ورئيسي، وأن يكفوا شر وويلات هذه الحرب عن وطنهم وشعبهم بإيقافها الآن وفوراً ويتوجهوا بنية صادقة وإرادة وعزيمة لإستئناف المنبر التفاوضي في جدة وصولاً لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات لمجابهة مخاطر الكارثة الإنسانية وصولاً لوقف شامل ودائم لإطلاق النار وعملية سياسية تفضي لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام ينهي دولة التمكين والاستبداد والطغيان.