بعد أم بعر وأروري وكرنوي جدة تليق بكم.

260

ابراھیم خراشي ..

بعد أم بعر وأروري وكرنوي جدة تليق بكم.

كثيرون ممن لم يعايشوا تجربه الحروب المريرة في السودان عن قرب، نفخوا كير الحرب مبكراً ونادوا بها مراراً وتكراراً ظناً منهم ان النصر سيأتي قريباً وان الكسب السياسي عبر منظومه الإبادة الجماعية قد اقترب أوانه، لم تكن لهم سابق معرفه بتجربه الحروب ، كانوا يظنون ان في الحرب توزع الورود وتبادل البسمات، او ربما تفسر لهم تخيلاتهم وتصوراتهم الذهنيه الخاطئة، حال الحرب كحال من شاهد فيلم اكشن عبر فضائيه Max اوMBc ينسى كل شئ بمجرد إنتهاء الفيلم

ماأود ان اقوله ان من عاشرو تجربه الحروب لسنين طويله نجدهم مؤمنين تماماً بمقوله الفيلسوف جورجياس التجربه مصدر المعرفه) لأنهم عاشوا تجربه الواقع المرير بالعين لابالمسمع، فادركوا ان تجربه الحرب تجربه قاصيه ومؤلمه ومن غير نتائج مثمره ولا رابح فيها من بين المحاربين

بعد مرور عام ونيف من حرب اسلاميو السودان لازالوا مواطني العاصمه والاقاليم يناموا على قصف سلاح الجو ويصحوا على فرقعات الهاون والدوشكا دون أن يناموا على وسادة السعادة والطمأنينة، قل لم يناموا اصلاً بسبب الخوف والرعب الذي ادخله في قلوبهم طيران قيادة نظام الجبهه الإسلامية

اغلبيه الذين دقوا طبول الحرب مبكراً من السياسين والناشطين وصحفيات التحويلات البنكيه لم تكن لهم سابقه تجربه مع الحروب ولم يفقدوا من بين أسرهم أناس عزاز من الشباب والاطفال تشعرهم بالالام والأحزان لذلك عزفوا على وتر إشعال الفتنه وابنائهم يناموا فوق العمارات الشارهه في تركيا ومصر وماليزيا

حرب الإمكانيات الماليه ، ظلت تدار لأكثر من 50 عاماً بواسطه قوة مسيطرة على الثروة والسلطه، تمتلك كل أدوات الحرب من أجل حرق من يخالفهم الرأي، فاحرقوا الجنوب ولم يتركوا شبر من أرض الجنوب لم تطالها يد البطش والتعذيب

ثم استمر الحال في باقي اقاليم السودان الاخرى

متى يدركوا رويبضات الجبهه الإسلامية المسيطرون على الشركات والمؤسسات الرأسمالبه للدوله ان سودان الأمس ليس بسودان اليوم فقد تبدلت المواقف والاراء وتساوت الكتوف وأصبح المردوف ليس بمردوف او اربما قابض على اللجام، لذا يجب أن يتخلوا الواهمين عن التفكير البائد فتلك مرحله قد عفى عنها الزمن ولا تتماشى مع متطلبات المرحله الحاليه

قيادات جيش اسلاميو السودان وحلفائهم ظلوا يعيشون على الاحلام والتخيلات متوقعين بأنهم قادرون على حسم المعركه عسركيآ، رافضون لكل المبادرات الإقليمية والدولية بحج لامنطقيه

بعد الهزيمه الساحقة والمهزلة المضحكه للجيش وحلفائه في معركتي أم بعر واروري وكرنوي بشمال دارفور

على قيادة جيش الاسلاميين أن يتخذوا قرارآ شجاعآ وان يذهبوا إلى جدة حفاظآ على ماء وجههم وعلى ماتبقى لهم من جنود باقليم دارفور

أذهبوا فبعد أم بعر وأروري وكرنوي جدة تليق بكم، أذهبوا والا ستظلوا أضحوكة لدي الآخرين

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *