(8) اشهر من حرب السودان..الدعامة يبسطون السيطرة وهزائم متتالية للجيش ومدني مفاجأة الشهر !!

46

مصدر الخبر/وكالات

طوت البلاد ثمان اشهر بالتمام على بدء حرب الخامس عشر من أبريل المنصرم بين القوات المسلحة والدعم السريع ومتغيرات كثيرة قد حدثت على الارض، خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات والبنية التحتية قد سجلتها دفاتر التاريخ، والعاصمة الخرطوم باتت شبه خالية من السكان بسبب المخاوف من عمليات القصف العشوائي.

الدعم السريع يستلم مقار الجيش !

راهن الجيش السوداني على إبادة الدعم السريع ومحوه من الوجود وحدد عند بداية الحرب ثلاث ايام لذلك، مضت الايام ومثلها الشهور وكانت محصلات المعارك استلام الدعم السريع لأكثر من ٩٠% من مقارات الجيش والاجهزة الأمنية الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور بجانب المرافق الاستراتيجية .

فكان سقوط مصنع اليرموك للاسلحة، واجزاء من القيادة العامة للجيش ومقار الاسلحة الفنية والوحدات والحاميات، وجميع مباني الشرطة وجهاز المخابرات ، علاوة على مطار الخرطوم، واستلام ستة من كباري العاصمة الخرطوم بصورة كاملة قبل تدمير أحدها تدميرا كاملا.

موت الالاف من الأبرياء بطيران الجيش

ولم يجد اغلب مواطني الخرطوم من سبيل للحفاظ على ارواحهم من ضربات سلاح الجو العشوائية الا مغادرة العاصمة، بعد قتل الالف جراء عمليات القصف التي لم تشهدها العاصمة.

خلفت الحرب التي ضغط فيها الفلول على البرهان بعدم الخضوع للسلام دمارا كبيرا للبنية التحتية حتى صارت الخرطوم مدينة للاشباح، وخلقت موجة نزوح غير مسبوقة إلى الولايات الآمنة ولجؤ لبعض دول الجوار في أوضاع انسانية بائسة.

المراوغة في التفاوض والمحصلة هزائم للجيش ..

ظل الجيش يرواغ في الوصول الى نقطة تفاهم توقف الحرب والدمار حيث لم تفلح جولات التفاوض في تحريك الجمود من مربع الرفض إلى قبول الحوار كاساس للحل الشامل.

كان الوعيد والتهديد من القوات المسلحة للدعم السريع على الدوام، ولكن في كل مرة تكون النتيجة عكسية وترتد الهزيمة.

تدمير البنية التحتية ..

بعد توالي هزائم الجيش لم يجد من سبيل للرد الا استهداف البنية التحتية بدلا من استهداف الخصم ، ومن مفارقات فعل الجيش انه يقوم بتدمير مرفق حيوي أو استراتيجي ويسارع في اصدار بيان يتهم الدعم السريع والعلم يصور الجاني الحقيقي، قصف الجيش برج وزارة العدل ودمر مبنى مفوضية حقوق الإنسان وغيرها من المرافق ، لم يتوقف عندها وبعدها لضرب المواقع الاستراتيجية فكان القصف لمصفاة الخرطوم لاكثر من مرة والانكار سيد الموقف حقل بليلة بغرب كردفان، فكانت الفعلة الأكبر التي وجدت استنكارا واسعا تدمير جسر شمبات الرابط بين امدرمان وبحري ، ثم جسر خزان جبل أولياء قبل ان يفلح الدعم السريع في إصلاحه .

تطهير دارفور وسقوط الحاميات ..

مضت الحرب في هي تسجل الشهر تلو الآخر والدعم السريع يبسط سيطرته، وقد افلح في إسقاط اربع من رئاسات الفرق العسكرية الجيش بدارفور عنوة وطهر ولايات جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور من دنس الفلول واعاد تطبيع الحياة.

مدني مفاجأة الشهر الثامن !

ما ان يتوعد البرهان أو ياسر العطا الدعم السريع الا وتجد النتيجة فتح جبهة قتال جديدة وتوسع للدعم السريع في أرض السودان.

بعد السيطرة على الخرطوم كانت النيل الابيض وجه الدعامة فسجلوا حضورا لدى الشيخ الياقوت، وفي شندي وصلت طلائع القوات والى الشمالية تاهبت القوات للدخول ، اما المفاجأة التي حققها الدعامة في شهر الحرب الثامن هو دخول عاصمة الجزيرة مدينة ود مدني التي توعد الجيش بأنها ستكون المقبرة للمليشا كما يحلو لهم ، ولكنها كانت الهزيمة الأكبر وقد حشدوا جميع قواتهم هناك لحماية هذه المدينة حتى لا تكون مدخلا للدعامة للعبور إلى الشرق الحبيب والى عاصمتهم الجديدة بورتسودان .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *