الوفود الدولية في “جنيف” تدين قتل العاملين في مجال “الإغاثة” بالسودان.

121

بلو نيوز الإخبارية: دبنقا —

أدانت الوفود الدولية المجتمعة في جنيف لإجراء محادثات بشأن السودان مقتل 22 من عمال الإغاثة منذ اندلاع الحرب أثناء عملهم في السودان، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين. ووصفته بالعمل غير المقبول.

وقالت الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الأفريقي في بيان مشترك تحصل عليه راديو دبنقا إن الاجتماعات بدأت اليوم الاثنين بالوقوف دقيقة صمت تقديراً لليوم العالمي للعمل الإنساني.

وأعربت الوفود عن أملها بوفاء الأطراف بالتزام العاملين في المجال الإنساني الذين سقطوا في خط العمل مشيرةً إلى الجهود المستمرة في سويسرا لإعادة فتح جميع الشرايين الرئيسية للغذاء والدواء للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يتضورون جوعًا ويواجهون الجوع الحاد داخل السودان.

وأعربت الوفود عن تضامنها مع جميع العاملين في المجال الإنساني السودانيين والدوليين في السودان الذين يعملون يومياً بلا كلل لخدمة المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، وغالبًا ما يواجهون مخاطر هائلة للقيام بذلك.

ودعت الوفود أطراف هذه الحرب بشكل عاجل إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أعادوا تأكيدها في إعلان جدة. وأكدت الوفود الدولية التزامها بـالتحرك من أجل الإنسانية داعية أطراف هذا الصراع لأن يفعلوا الشيء نفسه.

شروط الحكومة:

من جهته قال وزير الخارجية حسين عوض في تصريحات صحفية إن وفد الحكومة سيصل إلى القاهرة بدعوة من المبعوث الأمريكي والحكومة المصرية وذلك لمناقشة تنفيذ اتفاق جدة.

وأكد إن الوفد سيتشكل من مجموعة مشاورات جدة برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو وسينضم إليه سفير السودان في القاهرة عماد عدوي.

وقال إن اختيار القاهرة تم بموافقة الأطراف المعنية والمسيرين وجدّد الوزير تمسك الحكومة بالشروط الثلاثة للمشاركة في أي محادثات والتي تتمثل في الاعتراف بشرعية الحكومة وبرئيس مجلس السيادة كرئيس شرعي للبلاد وعدم مساواته مع ما وصفه بجنرال متمرد، و الالتزام بتنفيذ إعلان جدة بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية إضافة إلى عدم اشراك أي طرف في المفاوضات دون استشارة الحكومة السودانية خاصة دولة الإمارات التي اتهمها بدعم قوات الدعم السريع. كما رفض فتح منبر جديد. ويضم الوفد كل من مفوض العون الإنساني واللواء محجوب بشرى رئيس الوفد التفاوضي لمنبر جدةو واللواء ابوبكر فقيري.

خيارات الدعم السريع:

من جانبه هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي باللجوء إلى خيارات أخرى لم يسمها متهماً البرهان وقيادة الجيش بأنهم يفتقرون إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض.

وقال حميدتي في بيان له يوم الأحد إن وفد قوات الدعم السريع يوجد في حنيف من أجل التوصل إلى السلام واتهم قادة الجيش بالسعي للحفاظ على امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة، التي قال إنها لا تنفصل عن مصالح النظام القديم.

وقال إنهم لن يسمحوا لمن وصفهم بالجنرالات بالتحكم في مصير الشعب ودعا الشعب والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم إزاء ما وصفه بالاستهتار الذي يبديه قادة الجيش.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *