عبدالرازق كنديرة يكتب: “المجرمون يقودون الحرب”.!!

125

عبد الرازق حسن كنديرة.

عبدالرازق كنديرة يكتب: “المجرمون يقودون الحرب”.!!

حرب الخامس عشر من ابريل 2023م هى حرب كبار مجرمي الإخوان المسلمين بإمتياز ! إذا ما قرأت معطيات الأحداث ما قبل وبعد الحرب وبحسابات الربح والخسارة السياسية فالأمر لا يحتاج لكبير عناء لتشير كل الأدلة الى المجرمين الكبار لنظام القتل والتدمير نظام 1989م بقيادة إخوان الشيطان ! وبغض الطرف عن تجاوزات وجرائم العصابة منذ ليلة 30 يونيو 1989م المشؤومة من تصفيات فيزيائية واعتبارية لما بعتقدون أنهم خصوم بالنسبة لهم على مستوى السياسة والإجتماع وفى جميع المؤسسات العسكرية منها والمدنية كتصفية ضباط 29 رمضان كتصفية جماعية تحت زريعة الإنقلاب أو ما ارتكبوه من جرائم تصفيات بمختلف السيناريوهات الفردية داخل اضابير المخابرات والأمن الكيزانى وبمختلف الوسائل كحوادث الحركة أو اسقاط الطائرات أو الإختفاء القسرى ، هذا بالنسبة للخصوم السياسيين ، فضلآ عن جرائم الإبادات الجماعية التى ولغت العصابة فى دماء ضحاياها واسرفت بلا تردد ولا وازع اخلاقى ففى جنوب السودان الذى حولوا الصراع من صراع مطالب واستحقاقات تنموية وسياسية الى حرب دينية والتالى اتخذت الحرب بعد آخر لإستقطاب المجاهدين والتجييش فأصبحت الجريمة مركبة حيث حمولات الحرب الدينية فى الغنائم والسبي والتهجير الجماعى فرآينا فى تلك الفترة نزوح جماعى ولجوء منقطع النظير للإخوة الجنوبيين ما أدى وبالإضافة الى الأداء السىء للإخوان تجاه الجنوبيين فى فترة سلام نيفاشا وما صاحبها من عنف اجتماعى بعد اغتيال الزعيم جون قرن الى انفصال الجنوب وسيما أن العصابة كانت قد اتخذت قرار فصل الجنوب مسبقآ وأنشأت لذلك منابر اعلامية وسياسية للتبشير به كمنبر السلام العادل وصحيفة الإنتباه للخال الرئآسى، وهذه لعمرى جريمة وطنية كبرى لن يسلم مرتكبها من القصاص الشعبى كما أن هذه الجريمة لوحدها كانت كفيلة بثورة ضد جماعة الإخوان تذهب بهم الى مزبلة التاريخ لولا أن الجماعة كانت تركن على أرضية ما خلفته خلال سنين الضياع من تجريف للحس القومى واللعب على التناقضات الإثنية والجهوية (فرق- تسد) ، والأدهى وأمر من ذلك هو استمرار جرائم العصابة فى حق الشعوب السودانية فالبرغم من هدنة ما اسموه بالسلام الشامل فى نيفاشا إلا أنهم وفى ذات الوقت قد بدأوا صراع آخر فى غرب السودان والذى كانت مطالبه هى ذات المطالب المستحقة فى النتمية والخدمات فقوبلت بالرفض وعنف الدولة ذاته واستخدمت الدعاية الجهوية والإثنية لضرب ذاك الحراك المسلح ذاتيآ(فرق-تسد) وعاقبوهم عقابآ جماعيآ كعادة عصابة 56 ونسختها الإنقاذية ورآينا كيف تم حرق القرى بطيران الجبن والعمالة وصلت الى حد جرائم الإبادة الجماعية وأصبح بسبب ذلك رأس الدولة ومساعديه مطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية ، وحوصر النظام دبلوماسيآ وسياسيآ واقتصاديآ وتفاقمت الأوضاع المعيشية سوءآ فسوءآ ما أدت الى انفجار ثورة ديسمبر 2018م والتى بغض النظر عن مرورها بمنعطفات عديدة وكلفتها الباهظة فى الدماء والأنفس وسقوط العديد من الشهداء فى المواكب وفض الإعتصام وما اعقبه بسبب تعنت اللجنة الأمنية وتماهيها مع الثورة المضادة بل حمايتها لمواكب الزحف الأخضر وإعادة الموظفين والأموال للذين شملتهم قرارات لجنة تفكيك التمكين بعد انقلاب البرهان على حكومة الثورة فى 25 اكتوبر 2021م نعم بالرغم من كل هذه الهنات والعثرات والضربات لثورة ديسمبر فإنها أبقت على رأس النظام ومعاونيه فى سجون العدالة ويرجع الفضل فى ذلك لقائد قوات الد/عم السر/يع والذى برهن مدى مصداقيته تجاه الثورة وقضايا التغيير لصالح دولة المواطنة المنشودة ! فما كان من خيار أمام رموز النظام الذين أثقلت الآثام كاهلهم بسبب ما اغترفت أيديهم من جرائم وطنية وجنائية سوى اعلان الحرب على قوات الد/عم السر/يع التى أصبحت بالفعل عقبة كأداء أمام إفلات رموز النظام من العقاب الذى بات قاب قوسين أو أدنى إذا ما إنتصرت الثورة ، ولا غرو فإن بإنتصار الثورة وتطبيق شعاراتها المنادية بالحرية والسلام والعدالة ستتحقق دولة المواطنة المتساوية ما يهدد مصالح الكثير من القوى السياسية والاجتماعية التى كانت تدعي الثورية ولكن مصالحها ترتبط ببقاء دويلة 56 الفاشلة ولذلك ليس غريبآ أن نرى تماهى واصطفاف أقصى اليسار مع اقصى اليمين فى خندق واحد فى هذه الحرب الكارثية !! التى يقودها كبار مجرمى الإنقاذ كما سمع الجميع خطاب المجرم هرون بعد كسرهم للسجون وخروجهم منها وشوهدوا وهم يستنفرون ويحشدون ويحرضون المواطنين على الحرب كما تسربت اجتماعات وتسجيلات لأميرهم كرتى الآمر الناهى على جنرلات الخزى والعار ، يحث فيها على مواصلة الحرب فهم إذن أى كبار العصابة يهدفون من هذه الحرب ومن خلال إطالة أمدها إفتداء أنفسهم وتخليص رقابهم من مقاصل محاكم الشعب بدماء واشلاء الشعب.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *