عملية نهب وابتزاز في أكبر نقطة ارتكاز “للجيش” في عطبرة.!!

167

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

امنة محمد عزاز، مواطنة سودانية، مهندسة كيميائية موظفة في شركة مصفاة الخرطوم للبترول، تعرضت يوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري، لعملية نهب علي مرحلتين، الأولى في منطقة “أم كتي” التي تتبع لمنطقة وادي سيدنا العسكرية، والثانية عند مدخل مدينة عطبرة، جسر نهر عطبرة.

آمنة تروي قصتها .. 

تعرضت أنا آمنة محمد عزاز، مهندسة كيميائية ، الموظفة بشركة مصفاة الخرطوم للبترول يوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري لعملية نهب علي مرحلتين، الأولى في منطقة “أم كتي” التي تتبع لمنطقة وادي سيدنا العسكرية، والثانية عند مدخل مدينة عطبرة، جسر نهر عطبرة.

تم تفتيشي بشكل دقيق ومحترم في نقطة “ام كتي”، وعند إبرازي للمستندات الرسمية ومصدر الأموال ، تم استرجاع المبلغ بعد خصم منه ٢٠٠ دولار ، التي لم أعلم بها حتى وصولي الي عطبرة.

مصدر الأموال أنني قمت بيع سيارتي وتحويل المبلغ من جنيه سوداني إلى الدولار خشية تآكل قيمتها مع ارتفاع سعر الصرف بشكل متواصل . وعقب مغادرة الباص لنقطة التفتيش في أم درمان، واصلت الرحلة حتى وصلت مدينة عطبرة بعد عدة ساعات.

وفور وصولي ، استدعاني أحد أفراد القوة آمنة بالاسم دون أي شخص آخر مما يدل على التنسيق المحتمل بين القوة في “ام كتي” وتلك التي في عطبرة بهدف نهب المبلغ التي بحوزتها، ٥١٠٠ دولار.

تعرضت لأبشع أنواع العنف اللفظي من قبل هؤلاء، وهم ليسوا بنظامين، لان ما قاموا به لا يقوم به النظاميون الذين يحمون النساء والأطفال، لم تغمض عيناي حتى الآن بسبب ما حدث من عنف لفظي ونهبي بدم بارد فقداني لكل مدخرات البالغة ٥٣٠٠ دولار.

عندما استفسروني عن مصدر الأموال ذكرت لهم أنني بعت سيارتي ولدي مستند بذلك، قام أحدهم بأخذ المبلغ بينما أثناء الاستفسار ، وفور الانتهاء من التحقيق طلبت أموالي، وحينها قالوا لي من أخذها لايعمل معهم.

كيف لشخص لا يعمل معهم أن يسمحوا له الجلوس والعمل مع أفراد نظامين؟

وأناشد والي ولاية نهر النيل المحترم والأجهزة الأمنية التي أثق فيها بشكل كامل في مساعدتهم لاسترداد الأموال التي نهبت مني في نقطة تفتيش عطبرة ، ونقطة تفتيش “ام كتي ” واعلم تماما أن الشرطة السودانية عرفت بالمهنية وهي تثق في قدرتها على استرجاع المبلغ .

أن مثل هذا السلوك الدخيل على الأجهزة النظامية خطرا أمنيا على الولاية ومدنها التي أصبحت ملجأ للجميع هربا من بطش مليشيات الدعم السريع ، ما يعني أنه يمكن استغلال العسكريين في الحواجز العسكرية من قبل مليشيا الدعم السريع بدفع الأموال مقابل السماح بدخول الخلايا النائمة.

في ذات الوقت وفي واقعة تدل على أن هناك عناصر أمنية وشرطية وعسكرية قادرة على التحلي بالنزاهة والصدق أعاد أحد أفراد الشرطة مبلغ 8 آلاف دولار عثر عليه في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر وتكررت الواقعة مع أحد أفراد جهاز الأمن وعثر على مبلغ مماثل أعاده إلى صاحبه.

وأتمني أن تكون هذه الحادثة نهاية لمثل هذا السلوك الدخيل على المدينة وعلى أجهزتها الأمنية التي كانت ولاتزال تعمل ليل ونهار كسند للوطن والمواطن الذي عانى كثيرا بسبب هذه الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع على الأبرياء.

لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من فقدان الأمان هنا، كان منطقيا أن يحدث ذلك في مناطق سيطرة المليشيات، لكن سينتهي الأمر باذن الله، لأن هنا حكومة ودولة يمكن للمواطن أن يعتمد عليها. وسيعلم الجميع ذلك في أقرب وقت.

انا الآن في مدينة عطبرة في مواصلة الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذا السلوك الدخيل الذي لا يمثل الانسان السوداني أو الأجهزة التي نثق فيها.

مرفق ارقامي وبلاغ من النيابة برقم ١٩٥٤٠ صباح اليوم.

 

نقلا عن صفحة الأستاذة شمائل النور على الفيسبوك.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *