حركات مسلحة تشكل تحالفًا “عسكريًا” لحماية “المدنيين” وايصال المساعدات الإنسانية في إقليم دارفور.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
أعلنت حركتا تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر تشكيل تحالف عسكري جديد يعمل ضمن مهام أخرى على حماية المدنيين في إقليم دارفور وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وعقد رئيس أركان تجمع تحرير السودان أحمد أبو تنقة ورئيس أركان حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور يوسف كرجكولا اجتماعات مكثفة بجبل مرة في إقليم دارفور خلال الفترة من 26 – 30 سبتمبر الماضي انتهت بتشكيل تحالف عسكري وأمني بين القوتين وقال المتحدث باسم تجمع قوى تحرير السودان، فتحي عبده، لـ(سودان تربيون) الاربعاء: إن الحركتين وقعتا على إعلان ينص على تشكيل تحالف عسكري محايد لحماية المدنيين والقوافل الإنسانية والتجارية وتأمين حركة المدنيين والعاملين في المنظمات الإنسانية والوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب بالإضافة إلى الحياد التام في الحرب الدائرة الآن.
وأوضح أن الطرفين اتفقا على العمل معًا لدعم مبادرة نداء الفاشر الرامية إلى انسحاب جميع القوات المتحاربة من الفاشر بهدف حماية المدنيين وتمكين المنظمات الإنسانية من إيصال مساعداتها.
وأشار إلى أن ما يميز هذا الإعلان هو طبيعة الحركتين والمبادئ المشتركة بينهما بالإضافة إلى طبيعتهما العسكرية.
وذكر أن إعلان التحالف العسكري يمثل علامة فارقة في ظل الوضع القائم في السودان عامة وإقليم دارفور خاصة، كما أنه سيعيد تشكيل ميزان القوة في المناطق التي تعمل فيها الحركتان.
وأوضح أن التحالف العسكري الجديد الذي تم تشكيله لا يعني تكوين قوة مشتركة جديدة بالمعنى والشكل والمضمون الذي قامت عليه القوة المشتركة الحالية.
وأضاف: بل هي قوة أساسها وشرطها الأساسي عدم الانحياز لأي من أطراف الحرب والعمل على حماية المدنيين والقوافل الإنسانية والتجارية وتأمين حركة العاملين بالمنظمات الإنسانية. ورأى أن الحرب الحالية تشكل أكبر تهديد يواجه البلاد في تاريخها الحديث وحث على ضرورة إيقافها فورًا ومعالجة أسبابها الجذرية والتصدي لتداعياتها.
وشدد على أن الحركتين اتفقتا على العمل معًا لتجاوز النهج القديم للتحالفات والاصطفافات السابقة، والعمل على توحيد الرؤى والمواقف حول بناء جبهة وطنية عريضة تقوم على شراكة وطنية حقيقية.
من جانبه لم يستبعد المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور محمد عبد الرحمن الناير انضمام حركات أخرى مؤمنة بمبدأ الحياد للتحالف العسكري الجديد.
وقال الناير لـ(سودان تربيون) إن حركته تعمل على تكوين جبهة جديدة متجاوزة لكل التحالفات القائمة تضم كافة القوى السياسية والمدنية والشعبية والحركات باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته.
وتمددت حركة تحرير السودان خلال الاشهر الاخيرة في مناطق واسعة بولايات جنوب ووسط وشمال دارفور.