المتمة: طرد أكثر من “34” من نازحي جبال النوبة بسبب الانتماء الديني.

18

CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v62), quality = 82?

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

طرد أهل منطقة المكنية التابعة لمحلية المتمة بولاية نهرالنيل أكثر من 34 شخص نازح من ولاية الخرطوم وأجبروهم على مغادرة المنازل التي كان يقيمون فيها بسبب إنتمائهم للديانة المسيحية .

وقال أحد النازحين المطرودين يدعى (ي ح ت) والذي حجبنا إسمه لدواعي أمنية ، نحن أكثر من 34 شخص نزحنا من أم درمان إلى منطقة المكنية التابعة محلية المتمة في مايو 2024 بحثاً عن الأمان.

تلفيق تهم دون أي دليل:

وتابع (ي م ت ) أهل الحي وجهوا لنا أكثر تهمة حيث كانت أولها إتهامنا بسرقة بهائم، وبعد المتابعة والرصد تم القبض على السارقين وهم من الزيداب ، حيث ذهبوا بالمسروقات إلى منطقتهم .

أما المشكلة الثانية كانت إيقاف ومنع النساء النازحات اللأئي كن يعملن بائعات الشاي في السوق بتهمة مخالفة الآداب والنظام العام بواسطة أحد سكان الحي يدعى(محمد ميرغني) .

نحن ماعايزين أي شخص أسود هنا نهائي :

وأضاف (ي م ت ) بعدها بأيام جاءنا في المنزل عدد حوالي 30 شخص من أهل الحي وطلبوا مننا إخلاء المنزل ومغادرة الحي ولكن لم نستجيب لأوامرهم ثم غادروا.

في المرة الثانية جاء أكثر من خمسين شخص وطلبوا مننا كذلك مغادرة الحي، وفي المرة الثالثة حضر معظم أهل الحي وقالوا (نحن ماعايزنكم هنا نهائي ونعطيكم ثلاثة أيام لتخلوا المنزل) ، وقال أحد المتحدثين (نحن ماشغالين بالقانون ونعمل كل شيء بيدنا ) وأضاف قال محمد ميرغني أمام الحضور( أنا زول عنصري وماعايز أي شخص أسود هنا ).

طرقنا أبواب الشرطة والنيابة ولكن دون إستجابة:

ويروي (ي م ت ) بعد مهاجمتنا ثلاثة مرات وأمرنا بالمغادرة ذهبنا إلى قسم شرطة المكنية وسألنا عن فتح أي بلاغ ضدنا من قبل أهل الحي ورد أفراد الشرطة (ماعندكم أي شيء ومافي أحد فتح فيكم بلاغ ) .

وتابع بعدها قالت الشرطة ناس الحي حضروا للقسم وطلبوا مننا إعطاهم مكتوب لطردكم ولكننا رفضنا طلبهم.

ومن ثم ذهبوا إلى النيابة لمنحهم أمر إخراج من المنزل والحي ورفضت النيابة، حيث طلبت منهم أدلة أو بينات للتهم ولكنهم لا يملكون.

وقال (ي م ت) ثم ذهبنا محلية المتمة وقابلنا المدير التنفيذي، وأحد أفراد الإستخبارات وشرطة المتمة وأعطونا ورقة لفتح البلاغ في قسم المكنية وفتحنا البلاغ في دائرة الإختصاص حسب التوجيهات ولكن دون أي إستجابة.

رفض وجود المسيحيين في المنطقة وأحد الضباط يكشف ذلك:

وقال (ي س م ) كل الذين تم طردهم هم من جبال النوبة ومسيحيين، وفي أكثر طلب ( برعي خضر ) وهو من سكان الحي، طلب من داريوس ياسر حسين بخلع الصليب من عنقة والدخول في الدين الإسلامي وحزرهوا من لبس الصليب مرة ثانية في المنطقة (لأن كل الناس هنا مسلمين)

فيما تحدث أحد الضباط والذي طلب عدم كشف إسمه للأسرة بأن المشكلة في الأساس هي دينية ولا علاقة له بالتهم المذكوره .

طرد وترحيل دون حماية من أي جهة حكومية:

وقال (ي م ت) بينما نحن في إنتظار ومتابعة الإجراءات القانونية جاء إلينا أهل الحي في يوم السبت الموافق 19اكتوبر 2024 وقاموا بطردنا وترحيلنا من منطقة المكنية بدون حماية من أي جهة رسمية في المحلية رغم علمهم بذلك ، وأضاف نزحنا للمرة الثانية قسراً حيث ذهب نصفنا إلى شندي ، وبينما فضل النصف الأخر الرجوع إلى أم درمان تفادياً لتكرار التمييز الديني والعرقي والمناطقي ، وأكد عيش المطرودين في وضع صعب جداً ، وقال نحن حالياً في وضع إنساني سيء جداً حيث فقدنا المأوى ولدينا أطفال ونساء وكبار السن وفقدنا أماكن رزقنا الذي يساعدنا في توفير الإحتياجات الأساسية اليومية.

وطالب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ، والعاملين في المجال الإنساني بالتدخل العاجل لإنقاذهم من المصير المجهول.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *