مصادر عسكرية: تحركات “إخوانية” وسط الجيش للإطاحة ب”البرهان”.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تحركات لتنظيم جماعة الأخوان المسلمين “الكيزان”، للإطاحة بقائد الجيش السوداني الفريق اول “عبدالفتاح البرهان” بسيناريوهين تم التخطيط لهما بكل من العاصمة التركية “انقرة” ومدينة بورتسودان، التى تشهد هذه الايام تحركات محمومة لقيادة نافذة بالمؤتمر الوطني، التي كانت مطلوبة للعدالة أبان فترة الحكومة الإنتقالية.
وأشارت المصادر التي فضلت حجبه إسمها إن تحركات الكيزان بالسودان، يديرها التنظيم الدولي للأخوان المسلمين من تركيا، مستغلاً الأوضاع المضطربة في السودان، بهدف إعادة تموضعه في إفريقيا شمال الصحراء خصوصاً دول مصر وليبيا وتونس، وقد تم تكليف الخلية الإعلامية التي تتولي صناعة الخطاب الإعلامي لتهيئة الرآي العام الإقليمي والمحلي، الي كل من التونسي “محمد الهاشمي الحامدي” مدير قناة المستقلة من لندن، بجانب المصري “جمال سلطان” رئيس تحرير صحيفة المصريون إلي جانب الصحفي السوداني “الطاهر حسن التوم”.
“تعتمد الخطة على تصفية “البرهان ” وإنقلاب بداخل الجيش يقوم بها الجيل الثالث من تنظيم الإخوان المسلمين”
تصفية البرهان..!!
وكشفت المصادر علي إن خطة الإطاحة “بالبرهان” ترتكز علي سيناريوهين هما تصفية “البرهان” وإنقلاب بداخل الجيش يقوم الجيل الثالث من تنظيم الكيزان بداخل الجيش، بعد ان تمكنّوا من السيطرة علي جميع الوحدات العسكرية بعدد من الحاميات العسكرية في مدن السودان المختلفة، تساعدهم في ذلك خلايا وكتائب “الكيزان” التي اختطفت قرار الحرب ووظيفة الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة الذي يثير إختفائه في الظهور الإعلامي غموض وتساؤلات حول مصيره، بعد تزايد حالات التصفيات الجسدية من قبل كتيبة (البراء الجهادية) لعدد من قادة القوات المسلحة.
“ترتكز خطة الإخوان المسلمين في ترميز “ياسر العطا ” ليكون بديلاً للبرهان والإطاحة بالجهاز التنفيذي”
ترميز ياسر العطا…!!
وتشير المصادر إن الثقة بين قادة الجيش اصبحت مفقودة نتيجة التحركات الأخيرة والجميع اصبح يتحسس ” مسدسه” قبل البدء بالسلام وترتكز خطة الكيزان في ترميز الفريق ياسر العطا ليكون بديلاً للبرهان مع تغيير الجهاز التنفيذي للدولة بواسطة كوادر التنظيم من الجيل الثالث وتظهر تصريحات ” العطا” والتى ارسل فيها إشارات مبطنة لكل من الكباشي وإبراهيم جابر هي اهداف الخطة الإعلامية التي تسعي الي حرق كروت الرجلين خصوصاً الفريق الكباشي الذي يحظي بقبول عريض وسط الجنود والمقاتلين بالجيش السوداني وتهدف هذه الخطة بحسب المصادر الي المواجهة والحرب الإعلامية تمهيداً لإحداث إختراق وسط الجيش يتيح عملية الإنقلاب العسكري بإسلوب يختلف عن طبيعة ونمط الإنقلاب الاخواني في نهاية الثمانينات.
المعركة المحتملة:
وتشير المصادر الي إن الفريق “الكباشي” قد بدأ هو الآخر تحركات بداخل الجيش للإستقواء بعناصر مقربة منه، بعد إستشعاره للخطر القادم، وقد المح في إجتماع لخاصته إن الكيزان اختطفوا الجيش بواسطة “ياسر العطا” مما احدث ذلك حالة من الإستقطاب الإثني والمناطقي بوسط القوات المسلحة، وهو ماقد يقود الي معركة ومفاصلة محتملة بين الإسلاميين والجيش، يكون قادتها هما “الكباشي وإبراهيم جابر” من جهة و”العطا” وتنظيم الاخوان المسلمين الجهة الاخري، وتوقعت المصادر ان تشهد الايام المقبلة تصريحات ملتهبة لكل من “ياسر العطا” و”شمس الدين الكباشي”، بعد إن تحركت تحت اقدامهما رمال كثيرة . وتؤكد المعلومات الإستخباراتية إن الفريق “الكباشي” قد بدأ بالفعل إتصالات بقادة الهجانة بالابيض وكادقلي والدلنج، ويعمل علي مد الجسور مع الحركة الشعبية في عملية الإغاثة، ولاتستبعد المصادر كذلك من تحولات ميدانية تترتب عليها تلك الإتصالات، بهدف تأمين ظهره لمعركة محتملة وكل خياراتها مفتوحة.
“التسريبات الاستخباراتية الأخيرة حول الحركات المسلحة، تهدف إلي تقليم (أظافر) المجموعات المساندة لقائد الجيش”
مصير القوات المشتركة:
وتضيف المصادر علي إن خطة الكيزان في عملية الإطاحة بالبرهان تقوم في الأساس علي تقليم ” أظافر” المجموعات المساندة له، وهي الحركات الموقعة علي إتفاق جوبا وقد بدأت عملية الإحلال والإبدال بنشر قوات ومليشيات الأورطة بشرق السودان، بعد عمل إستخباراتي عمد الي تشويه صورة الحركات المسلحة وسط المواطنين وإظهارها باللهث وراء السلطة والمال، وهو ما احدثه الإستخباراتي المسرب والذي فضحت فيه الإستخبارات قادة الحركات المسلحة وسعيهم من خلال هذه الحرب نحو السلطة والمال فقط، وتكشف معلومات عن إنسحاب بعض ارتكازات القوات المشتركة بكل من محور الفاو ومدينة الدبة، في وقت تشير فيه معلومات تحصلت عليها صحيفة ” إدراك” عن إتصالات لقادة من حركة تحرير السودان بقيادة “منى اركو مناوي” بالدعم السريع مما قد ينعكس ذلك مستقبلاً، علي التطورات الميدانية بمدينة الفاشر التي تشهد توترات وإنقسامات بين الجيش والقوات المشتركة.