هل يقضي الملف الكيماوي علي نظام برهان ويرسله وأعوانه الي المحكمة الجنائية بأمر ترمب؟

14
عبدالرحمن-الأمين

بقلم: عبدالرحمن الامين – واشنطن

أكدت مصادر ذات موثوقية وإطلاع ان كثير من كبار الامنيين الانقاذيين ( قوش ونائبه السابق جلال الشيخ وآخرين ) ، والممولين والمشغلين لاموال التنظيم وحفظتها ( امثال مدير مكتب علي عثمان ، ابراهيم الخواض وود الشايقي والجراري وآخرين ) تم استدعاؤهم لبورتسودان للاستفادة من خبرتهم في كيفية كسر طوق العقوبات الاقتصادية المالية الأمريكية القادمة.

وعليه ستكون بورتسودان مشغولة من الان وحتي صدور تفاصيل العقوبات الأمريكية يوم 6 يونيو القادم مشغولة بحركة قدوم ومغادرة رجال التنظيم للتفاكر بشأن الملف الكيماوي وإسقاطاته والفجائية التي سقط بها عليهم .

واضح ان الكيزان بدأوا يحسوا بالخطر الحقيقي . يضاعف من انزعاجهم ان عليهم هذه المرة البحث عن عاصمة اقتصادية بديلة لكسر المقاطعات بعد فقدانهم للحريات والتسهيلات التي كانت توفرها لهم بنوك دبي وموانئها المتخصصة في اعادة التصدير ، مثل جبل علي ومناطق التجارة الحرة المنتشرة بغزارة في كل الإمارات السبعة !!

الخلاصة ، يعلمون ان التصرفات الأمريكية القادمة ربما ستعني النهاية والخنق البطئ للتنظيم والدولة فضلا عن تمهيد الطريق لمحكمة الجنايات الدولية .

جداً ان ادارة ترمب التي يؤخذ عليها اهمالها لتطورات الحرب السودانية طيلة الخمسة أشهر الماضية ، تدخل للمسألة السودانية بتشدد بائن لم يكن في الحسبان ! سبب هذا التشدد المفاجئ بالمتغيرات السودانية ، ليس انفعالها بالحرب في حد ذاته ، وإنما لتعطشها لتحقيق نصر دبلوماسي خارجي ، سهلاً وفي متناول اليد وخاصة بعد تلكؤ خطة وقف الحرب الروسية الاوكرانية ، وتشدد ناتنياهو في ملفي غزة وايران .

في التداول هنا ان وزير الخارجية ومستشار الامن القومي ، ماركو روبيو ، المتحمس للثورة السودانية منذ ان كان سيناتور من فلوريدا ، بعد ان اعاد البارحة تشكيل مجلس الامني بالبيت الأبيض ، ابلغ قيادات مكتبه الاخر في وزارة الخارجية الاستعداد للانهماك ” بقوة ” في ملف السودان خلال هذا الصيف .

يُذكر ان روبيو كان من قلائل السيناتورات الجمهوريين بلجنة الشؤون الخارجية الذين وقعوا علي كل مبادرة كانت ذات صلة بالسودان . وقد كانت تغريدته في الفيسبوك يوم 7 يونيو 2019 الأكثر إفصاحاً عن مساندته للثورة السودانية فقد طالب سلطات المجلس العسكري آنذاك بوقف قتل الثوار المدنيين بإطلاق سراح المناضل ياسر عرمان فورا وعدد من قادة المعارضة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *