كرتي وهارون في بورتسودان سراً: تحركات مريبة تحت رعاية “الناظر”!

30
الاسلاميين والبرهان

بلو نيوز – بورتسودان

فيما تعيش بورتسودان حالة من الغليان السياسي وصراع الأجنحة، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات سرية لرموز النظام البائد، في مقدمتهم علي كرتي وأحمد هارون، اللذين ترددا على المدينة خلال الفترة الماضية، في زيارات لم يُعلن عنها رسميًا.

وبحسب المعلومات المؤكدة، فإن كرتي وهارون وصلا إلى بورتسودان قبيل نهاية مايو الجاري، وظلّا فيها حتى يوم 25، حيث أقاما في ضيافة الناظر محمد الأمين ترك، أحد أبرز حلفاء الإسلاميين في شرق السودان. وذكرت المصادر أن الناظر ترك كان يتنقّل بهما داخل المدينة بسيارته الخاصة، في تحركات وُصفت بـ”الحذرة والمنسقة”، بعيدًا عن الأعين.

وتأتي هذه التحركات في ظل تقارير عن زيارة مشكوك فيها لصلاح قوش، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، ما يثير شكوكًا واسعة حول تنسيق خفي يجري في كواليس المدينة، لإعادة ترتيب صفوف الدولة العميقة وكتائب المؤتمر الوطني المحلول.

وأكدت المصادر أن وجود كرتي وهارون في المدينة تخلله عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات وسيطة في الأجهزة الأمنية، وأعضاء في المقاومة الشعبية، إلى جانب قادة عسكريين ورجال أعمال. وتُطرح تساؤلات عديدة عن أهداف هذه اللقاءات التي تجري تحت جنح الظلام، ومدى ارتباطها بتحولات قادمة في المشهد السياسي والعسكري.

ويعيد هذا النشاط المحموم للأذهان الدور المزدوج الذي يلعبه بعض رموز النظام السابق في تأجيج الحرب، وتعطيل أي مسار سلمي لإنهائها، في وقت يتصدر فيه أحمد هارون وعلي كرتي واجهة التنظيم الإسلامي السياسي، وسط صراع محتدم بين أجنحة الحكم القديم.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الجيش تصوير نفسه كقوة “وطنية”، فإن ارتباطه الوثيق بهذه الشخصيات يثير القلق الشعبي والسياسي من إمكانية عودة من لفظهم الشارع، مستترين خلف عباءة الحرب والتمترس في بورتسودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *