اجتماع افتراضي مفاجئ بين أردوغان وترامب ومحمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع يشعل التكهنات حول تحول إقليمي مرتقب
وكالات – بلو نيوز
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية، يوم الأربعاء، عن عقد اجتماع رباعي رفيع المستوى عبر الإنترنت، جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في تطور قد يحمل إشارات إلى إعادة رسم خريطة التفاعلات السياسية في الشرق الأوسط.
ووفق ما نقلته الوكالة، فقد رحب أردوغان خلال الاجتماع بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا إياه بـ”القرار التاريخي”، وأكد في الوقت نفسه مواصلة تركيا دعمها لدمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش.
ويأتي هذا اللقاء في ظل قمة خليجية أميركية منعقدة في الرياض، حيث يتواجد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء مباشر بين رئيسي البلدين منذ أكثر من ربع قرن، ما أضفى على الاجتماع الافتراضي طابعًا مفاجئًا وأثار موجة من التحليلات حول مسارات تقارب محتمل بين القوى المتنازعة في المنطقة.
وتبحث القمة الخليجية، وهي الخامسة من نوعها بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي، ملفات ساخنة تتصدرها الحرب الإسرائيلية على غزة، ومساعي التهدئة الإنسانية، بالإضافة إلى مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاجتماع الرباعي قد يكون نقطة تحول في مساعي بناء ترتيبات إقليمية جديدة، خصوصًا في ظل تدهور الأوضاع في غزة، وتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الصراعات المتشابكة في سوريا واليمن ولبنان.
جدير بالذكر أن أحمد الشرع تولى رئاسة سوريا مؤخرًا في أعقاب ترتيبات داخلية مثيرة للجدل، وسط إشارات متزايدة إلى محاولة إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي، بعد سنوات من العزلة السياسية والعقوبات الغربية.
في ظل هذا المشهد المتغير، تبدو المنطقة أمام مفترق طرق حاسم، قد يضع حدا لسنوات من الحروب والتوترات، أو يفتح فصولاً جديدة من الصراع، بحسب ما ستؤول إليه هذه التحركات غير التقليدية.
About The Author
