بعد استهداف طائرة إسرائيلية بصاروخ إيراني: ما الفرق بين “صواريخ سطح-جو” وأرض-جو”؟

وكالات – بلو نيوز الاخبارية
في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن استهداف طائرة حربية تابعة له بصاروخ من طراز “سطح-جو” أطلقته إيران، عاد الجدل مجددًا حول الفارق بين هذا النوع من الصواريخ وتلك المعروفة باسم “أرض-جو”، رغم أن المصطلحين يُستخدمان أحيانًا بشكل متبادل في وسائل الإعلام والتقارير العسكرية.
لكن الحقيقة أن هناك اختلافًا تقنيًا دقيقًا ومهمًا بين المصطلحين، وهو ما توضحه مصادر عسكرية موثوقة، من بينها موسوعة بريتانيكا وموقع Jane’s Defence المتخصص.
بحسب بريتانيكا، فإن صواريخ “سطح-جو” (Surface-to-Air Missiles – SAM) تُعرّف بأنها منظومات صاروخية تُطلق من أي سطح – سواء من البر أو البحر – لاعتراض أهداف جوية مثل الطائرات أو الصواريخ. وتشمل هذه الفئة الصواريخ المنصوبة على قواعد أرضية وكذلك المحمولة على متن السفن الحربية والغواصات، ما يمنحها مرونة تشغيلية عالية وقدرة واسعة على الانتشار.
في المقابل، تستخدم تسمية “أرض-جو” (Ground-to-Air Missiles – GTAM) للإشارة تحديدًا إلى الصواريخ التي تُطلق من قواعد ثابتة أو متحركة على اليابسة فقط. وفقًا لموقع Jane’s Defence، فإن منظومات مثل “باتريوت” الأميركية تدخل ضمن هذه الفئة، حيث تقتصر على الاستخدام البري ولا تشمل الصواريخ المنطلقة من البحر.
وعليه، فإن كل صاروخ أرض-جو هو صاروخ سطح-جو، لكن ليس كل صاروخ سطح-جو يُصنّف كأرض-جو، لأن بعض هذه الصواريخ قد تُطلق من سفن حربية أو غواصات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو تعرضت لإطلاق صاروخ من نوع سطح-جو داخل المجال الجوي الإيراني، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. ولفت البيان إلى أن الطائرة لم تُصب، فيما لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن نوع الصاروخ المستخدم أو مكان إطلاقه بدقة.
الحادثة تسلط الضوء على تصاعد التوترات الإقليمية، وتبرز في الوقت ذاته الأهمية المتزايدة لفهم الفوارق الدقيقة بين أنواع الأسلحة المستخدمة في هذه المواجهات الجوية – الفوارق التي قد تحمل أبعادًا استراتيجية في ميدان المعركة.