المجلس الفيدرالي: المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة، تتعرض للنهب والسرقة من قبل مليشيات الحركة الإسلامية والحركات المتحالفة معها.
زالنجي: بلو نيوز الإخبارية –
قال المجلس الفيدرالي السوداني بولاية وسط دارفور، ان المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة، تتعرض للنهب والسرقة من قبل مليشيات الحركة الإسلامية والحركات المتحالفة معها.
وأدان “المجلس” في بيان صحفي، تلقت “بلو نيوز الإخبارية” نسخة منه، منع “البرهان” وزبانيته دخول االمساعدات الإنسانية.
وأضاف “المجلس” ان منع مليشيات “البرهان” من دخول المساعدات الإنسانية إلى ولايات دارفور، وصمت “مناوي” حاكم الإقليم، يرقى إلى جريمة حرب.
وقال”المجلس” ان “الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية” تشكو من العقبات “البيروقراطية” التي تنتهجها مليشيات البرهان والحركات المسلحة التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى بورتسودان، التي يسيطر عليها تنظيم الاخوان المسلمين، مشيراً؛ إلى ان بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة، هناك ملايين السودانيين حياتهم معرضة لخطر الموت جوعا.
وثمن “المجلس الفيدرالي السوداني” في بيانه جهود مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والذي أشار فى تقريره إن المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن إلى داخل السودان الذي تمزقه الحرب يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب، فيما كشفت تقارير منظمات إنسانية أن عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى البلاد لا تزال محتجزة في ميناء بورتسودان .
وأضاف؛ هنالك منظمات إنسانية كشفت أن أكثر من “70%” من المساعدات الإنسانية، محتجزة في ميناء بورتسودان، في انتظار إجراءات التخليص، والعبور إلى المواطنين المحتاجين في عدد من المناطق السودانية من بينها الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان.
وأشار “المجلس” إلى ان “البرهان” يعتمد سياسة الأرض المحروقة تجاه إقليم دارفور وكردفان، ولا يعير أي اهتمام للكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، متجاهلا كافة الدعوات لتسهيل وصول المساعدات الإغاثية العاجلة.
وأكد “المجلس” الشهر الماضي وجه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” نداء عاجلا إلى المجتمع الإقليمي والدولي، داعيا إلى التحرك الفوري من أجل تنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرا، متّهما البرهان بعرقلة مرور المساعدات.
وفي الإجتماع السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، السيد “فولكر تورك” في كلمته، إن السودان أصبح “كابوسا حقيقيا”، مضيفا أن “المنع المتعمد على ما يبدو لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقد يرقى إلى مستوى جريمة حرب”.
وتابع “أدعو مجددا الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما القانونية من خلال فتح الممرات الإنسانية فورا قبل فقدان المزيد من الأرواح”.
وذكرت جماعات مدافعة عن النازحين داخليا أن الملايين في إقليم دارفور معرضون لخطر الموت جوعا بعد حظر توصيل المساعدات عبر تشاد، فيما يعني هذا فعليا إغلاق طريق حيوي للإمدادات إلى منطقة دارفور .
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج نصف سكان السودان، البالغ عددهم حوالي 25 مليونا، إلى المساعدة الإنسانية والحماية في حين نزح الملايين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب.